تقدّم لبنان امس بشكوى جديدة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، إثر قيام القوات الاسرائيلية المتمركزة في مزارع شبعا المحتلة بالدخول إلى اراضيه في انتهاك صارخ لسيادته وللقرار 1701، حيث أقدمت على احتجاز حوالى 185 رأسًا من الماعز في منطقة الشحل، خارج بلدة شبعا وساقتها إلى داخل الأراضي المحتلة. على صعيد اخر تبدأ غدا الاحد المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع وتواصلت الاستعدادات الميدانية لاستقطاب أوسع مشاركة إلى صناديق الاقتراع وسط مؤشرات على انحسار الاهتمام الشعبي بذلك نتيجة التوافق الذي حصل في اكثر من بلدة ومدينة او بسبب اعتبارات اخرى وفي هذا الاطار برز تحذير رئيس الحكومة سعد الحريري في لقاء مع فاعليات بيروتية امس الاول من «فخ التشطيب تحت ذرائع مذهبية وطائفية مزيّفة لإثارة الغرائز والنعرات بين ابناء العاصمة من اجل تحقيق اختراق من قبل البعض للائحة»، موضحًا أنّ «هناك محاولة للترويج للائحة تضمّ 24 مرشحاً من طائفة واحدة تحت شعار تعويض الغبن الذى لحق بهذه الطائفة او تلك». وشدد الحريري في المقابل على وجوب «التنبّه لمثل هذه المحاولات وعدم الانجرار إليها مهما كانت الدعوات برّاقة وجذّابة، لأنّها تحقق اهداف البعض في تسجيل اختراقات في «لائحة وحدة بيروت» التي تكرّس المناصفة وصيغة العيش المشترك، وتحفظ العاصمة موحدة وعصية على دعوات التقسيم. وكان الحريري قد اكد بعد لقائه الرئيس عمر كرامي في بيروت «أننا على علاقة جديدة مع سوريا وهي تسير في الطريق الصحيح، ونحن واثقون من أن هذا الانفتاح هو لمصلحة سوريا ولبنان»، وعن مقاطعة «حزب الله» للانتخابات البلدية في بيروت، قال ل «حزب الله» الحرية والديمقراطية في خوض الانتخابات في منطقة ما وعدم خوضها في منطقة أخرى.