أتابع اليوم الحديث عن بعض محطات الحياة التي يمر بها الإنسان... المحطة الثالثة: يواجه الإنسان خلالها العديد من المحن الصعبة أحدها ذلك الظلم الذي توقعه عليك فئة متطفلّة من البشر حينما تحاول جاهدة أن تغرس بداخلك الشعور بأنك لست على المستوى المطلوب...بينما تحسب ما يحدث لك نتيجة لعدم كفاءتك وعدم أهليتك فعلاً. فالحاقدون..والناقمون...والحاسدون...وأعداء النجاح حولك باستمرار..ويكثرون كلما أخذت في الارتقاء نحو القمة..وكلما ارتفعت أسهم نجاحاتك الإيجابية..معظمنا يمر بهذه المحطة..أو تهربه..أغلبنا ينزل بهذه المحطة ويضيع عليه بقية الرحلة منشغلا بقيل وقال..وكثرة النقد الهادم.. وقليلون الذين يتجاوزون من هذه المحطة مؤمنون بمقولة: الكلاب تنبح والقافلة تسير. سيقول البعض إن سماع النقد مهم، والنصيحة هدية ثمينة..واردّ على القول بأنك إن كنت تريد أن تعرف الفرق بين النصيحة الصادقة الايجابية والنقد الهادم فعليك أن تنظر إلى أين أخذتك تلك النصيحة..هل إلى الأمام أم إلى الخلف؟.. هل أخذت بيدك لترفعك أم دفعتك لتسقط؟!. المحطة الرابعة: لا بد أنك عشت يوماً شعوراً يجعلك تجد نفسك عاجزاً عن تحقيق شيء ما لطالما أردت أن تحققه فتبدأ بإلقاء اللوم على فلان أو علان أو على الظروف..أو انعدام الفرص.. وتنسى في زحمة بحثك عما تعلّق عليه عجزك أن عجزك يسكن عقلك الباطن الذي يعوق تقدمّك لأنك زرعت فيه دومًا أفكارا سلبية..وغرس فيه الآخرون معتقدات سلبية عن نفسك.. فحين تكتشف ذلك في هذه المحطة...عليك ألاّ تغادرها قبل أن تتخلّص من السلبيات التي تعشش في عقلك الباطن.. المحطة الخامسة: محطة يمر بها جميعنا..بطريقة أو بأخرى.. وهي محطات الخسائر والانهيارات..فكم منا من انهارت حياته الزوجية أو الأسرية أو تعرضّ لانهيارات مادية...أو انهيارات نفسية الكثيرون لا يتغيرون إلاّ بعد الانهيارات والانكسارات والخسائر..والقليلون جداً من يضعون التغيير هدفا..متجدداً لتجديد حياتهم ونجاحاتهم والصعود إلى المزيد من النجاح.. فهل ستتغير في المحطة هذه.......أم تنتظر الخسائر لتغيّرك؟.