اكد الصادق المهدي زعيم حزب الامة السوداني امس مقاطعة حزبه للانتخابات على كافة مستوياتها وقالت السيدة سارة نقدالله رئيسة المكتب السياسي للحزب في اتصال هاتفي اجرته معها «المدينة» ان المهدي امن في مؤتمره الصحفي الذي عقده امس على قرارات المكتب السياسي بالمقاطعة الكلية للانتخابات التي ستجرى من «11-13» ابريل لعدم الاستجابة للشروط الثمانية التي طرحها للمشاركة ومنها تأجيل الانتخابات لاربعة اسابيع. وفي سياق متصل تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بأن الانتخابات ستكون نزيهة وحرة. وقال البشير اثناء افتتاح المرحلة الاخيرة في مشروع محطة كهربائية على سد مروي ، «الانتخابات ستكون نظيفة وحرة ونزيهة ومثالية»، مؤكدا انها «عبادة لله». وفيما اعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان على لسان الامين العام باقان اموم الليلة قبل الماضية مقاطعتها للانتخابات في شمال السودان، نفى مالك عقار «مساعد سلفا كير» مقاطعة حزبه لانتخابات في الشمال ووصف اعلان اموم للمقاطعة بانه «موقف شخصي» يعارض القرار الذي اتخذه المكتب السياسي للحركة خلال الايام الماضية بالاستمرار في الانتخابات فى الشمال . وفى ذات السياق قال مصدر فى حزب الامة «للمدينة» -فضل عدم ذكر اسمه- « ان مرشح الحركة الشعبية للرئاسة ياسر عرمان والامين العام باقان اموم قد زارا المهدى فى وقت متاخر من مساء امس الاول واكدا مقاطعة الحركة للانتخابات فى قطاع الشمال واستمرار التنسيق مع حزب الامة والاحزاب الاخرى المتمسكة باعلان جوبا وارجعت مصادر فى الخرطوم «للمدينة» الربكة الحادثة فى القرارات المتناقضة للحركة الشعبية الى وجود تيارين داخلها احدهما «وحدوى» ويمثله المرشح الرئاسى عرمان وباقان اموم ويرفض خوض الانتخابات للخروقات المعيبة التي ارتكبت فيها فيما يسعى التيار «الانفصالى» لخوضها من اجل اجراء الاستفتاء فى 2011 وحصول الجنوب على حق تقرير المصير وتكوين الدولة المستقلة ويمثل هذا التيار» ريك مشار نائب رئيس الحركة والفريق مالك عقار مساعد سلفا كير .