كشف الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس عن العقيدة النووية الجديدة للولايات المتحدة التي تحد كثيرا من الظروف التي يمكن ان تلجأ فيها اول قوة عالمية الى استخدام السلاح النووي. ووفقا لهذه الوثيقة تتعهد البلاد بان لا تستخدم ابدا السلاح النووي ضد عدو لا يملك هذا السلاح ويحترم قواعد معاهدة عدم الانتشار النووي. فيما قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان بلاده ستواجه اي هجوم كيميائي برد "مدمر بالاسلحة التقليدية" رغم العقيدة الاميركية الجديدة التي تحد من استخدام الاسلحة النووية. وستواصل واشنطن "تعزيز قدراتها الدفاعية التقليدية" للرد على الهجمات غير النووية. لكن الرئيس اوباما اوضح في حديث لنيويورك تايمز ان "الدول الخارجة على القانون مثل ايران وكوريا الشمالية" ستستثنى من هذه القاعدة الجديدة. وقال للصحيفة ان "العقيدة النووية الجديدة تشترط بوضوح شديد ان تحصل الدولة التي لا تملك السلاح النووي والتي تحترم معاهدة عدم الانتشار النووي على ضمان بان لا نستخدم السلاح النووي ضدها". واضاف "هذا لا يعني القول ان هذه الدول لن تشارك ابدا في اعمال تضر بشدة بامن الولاياتالمتحدة الامر الذي سيضطرنا الى التدخل. وانوي الحفاظ على كل الادوات اللازمة لضمان امن الشعب الاميركي". ووفقا لهذه العقيدة الجديدة فان "الارهاب النووي" يشكل "اكبر خطر فوري"، وليس الدول التي تملك السلاح النووي، في الوقت الذي يسعى فيه تنظيم "القاعدة وحلفاؤها المتطرفون الى التزود بالسلاح النووي".وهي المرة الاولى التي يكون فيها الهدف الاول للاستراتيجية النووية الاميركية منع انتشار الارهاب النووي كما اكد مسؤول كبير في الادارة الاميركية طالبا عدم ذكر اسمه. ويشكل اعلان العقيدة النووية الاميركية الجديدة بداية عشرة ايام من الدبلوماسية النووية المكثفة مع توقيع اوباما والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف غدا الخميس في براغ على معاهدة ستارت جديدة لخفض الاسلحة النووية. وستطبق القيود الجديدة المعلنة حتى في حالة هجوم عدو على الولاياتالمتحدة باسلحة كيميائية او جرثومية او حتى هجوم معلوماتي. الا انها تتضمن استثناء من القاعدة. وهو في حال تعرضت الولاياتالمتحدة لخطر هجوم جرثومي مدمر فانها تحتفظ لنفسها بالحق في استخدام السلاح النووي.