أوضح معالي الدكتور عبدالعزيز الخوجة وزير الثقافة والإعلام أن الشعر سيبقى ديوان العرب، وأن كل أنواع الإبداع لا تستطيع أن تحل محله. داعيًا الشعراء إلى الثقة في بقاء الشعر في الساحة مهما طغت الماديات.. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الحفل الذي نظمه منتدى الاثنينية بجدة يوم أمس الأول احتفاء بفعاليات ملتقى النص العاشر الذي خصصه النادي الثقافي الأدبي بجدة لطرح قضايا الشعر المختلفة.. حيث قال الخوجة: اللقاء الجليل بالشعر في هذه الأيام، في جدة، أعاد على نفسي كشاعر هذه الثقة بالشعر، أن نعود للشعر، وأن نحتفي بالشعر، الشعر هو ديوان العرب، الشعر هو تاريخنا في الواقع مهما اختلفت الظروف، مهما تغيرت مهما تسارعت، مهما طغت الماديات على حياتنا، لا نستطيع أن نستغني عن الشعر، نحن نتنفس الشعر، نحن نعيش الشعر، إذا احتجنا إلى أن نخلو لأنفسنا في لحظات عاطفية جميلة نحتاج إلى الشعر، نحن إذا احتجنا أن نستمع إلى أغنية جميلة، لابد أن يكون أحد أعمدتها الكلمات الجميلة. لا تصدقوا أن الشعر سينتهي، الشعر سيبقى بعون الله تعالى، سيبقى مادام سيبقى الإنسان العربي، صحيح هناك كثير من الأشياء ناقشت الشعر في هذا العالم المتغير، الرواية، شيء جميل، كل أنواع الفنون، كل أنواع الإبداع كلها شيء جميل، لكن لا يستطيع أي شيء من هذه الأنواع أن يحل محل الشعر، وأقول لزملائي الشعراء، ولإخواني الشعراء، ثقوا أن الشعر سيبقى، وقولوا شعركم بأي شكل من الأشكال، المهم أن تقولوا الشعر، وشكرا جزيلا. وكان الحفل قد استهل بكلمة لصاحب الاثنينة عبدالمقصود خوجه أشار فيها إلى أن «ملتقى النص العاشر» هلّ بكثير من الجدية والعناية، وأن ما يصدر عنه من دراسات وبحوث وأوراق عمل، يعتبر رافداً مهماً في المشهد الثقافي والأدبي. فيما أشار الدكتور عبدالمحسن القحطاني رئيس مجلس إدارة أدبي جدة أن هذا الملتقى ليس الأول من نوعه، فقد سبقه ملتقيات عن الشعر، ماضيًا إلى القول: نحن نتلفت بأن نستكمل المنظومة، ففي كل عام نأخذ محورًا من المحاور وهذا العام جاء عن الشعر. كما شهد الحفل كذلك عددا من الكلمات من بينها كلمة الإعلامية منى مراد، وكلمة الدكتور فوزي سعد عيسى التي ضمنها قصيدة عبر فيها عن حبه لمدينة جدة.