كتاب صادر قبل ربع قرن (1406ه) عن تهامة بجدة ، وعنوانه كاملاً " الموجز في تاريخ الأدب العربي السعودي " لمؤلفه الدكتور عمر الطيّب الساسي ، والساسي اسم معروف في الساحة الأدبية في المملكة ، وتلاميذه كثيرون ، وله الآن مايقرب من أربعين عاماً وهو يدرّس في الجامعة ، وهذا الكتاب اتسم بالسهولة والإيجاز وعرض المعلومات بطريقة مبسّطة تناسب الطلبة مع استقصاء في الترجمة لأعلام الأدب السعودي إذ يضم عدداً كبيراً من التراجم لأدباء وأديبات من أجيال مختلفة ، مع رفد كل ترجمة بمجموعة من المراجع لمن أراد الاستزادة . وهو من الكتب التي أوصي طلابي في كل فصل بأن يقوموا بتلخيصه مع عدد من المراجع في الأدب السعودي التي تؤرّخ للشعر وللرواية والقصة القصيرة والمقالة وغير ذلك من أجناس أدبية. وكم تمنيت أن تعاد طباعته وتحدّث معلوماته ، ليكون متوافراً لمن أراد اقتناءه من الطلاب ، لأنه من الكتب التي تتضمن معلومات وتراجم مهمة لمن أراد أن يتعرف على الأدب في المملكة. ولكوني ومن هم من جيلي من صغار تلاميذ الساسي فأرجو أن يسمح لي بتقديم مقترحات يسيرة عند إعادة الطباعة ، ومنها: حذف كامل الحديث عن ريادة ابن مشرّف (ت1285ه) للنظم على ألسنة الحيوانات ؛ لأنه ثبت بالدليل القاطع بأنها ليست له وإنما لابن معصوم المدني المتوفى عام 1120ه ، وهو ما ناقشته بالتفصيل في بحث لي مقبول للنشر في مجلة الدرعية . تعديل تاريخ صدور جريدة أم القرى من عام 1344ه إلى عام 1343ه ، وإعادة النظر في قوله ص55 : " في سنة 1344ه أتم الملك عبدالعزيز جهاده العسكري الذي تكلل بالتوحيد التام لأقطار البلاد .." ؛ لأن بعض الأقاليم دخلت حكم الملك عبدالعزيز بعد هذا التاريخ ؛ والأدق ربط توحيد الأقاليم بعام 1351ه . اختصار التراجم للأدباء ، وإضافة تراجم أخرى للأدباء الذين ظهرت شهرتهم بعد صدور الكتاب ، لأن أصغر المترجم لهم يزيد عمره الآن عن السبعين عاماً. ولعلي أخيراً أُشير إلى أنني تعرفت على المؤلف متأخراً (عام 1429ه) إذ جمعتني معه اللجنة العلمية المشرفة على قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية بدارة الملك عبدالعزيز ، وإن كنا لم نسعد بحضوره لجميع الاجتماعات ؛ بسبب رحلتيه الصيفية والشتوية إلى ألمانيا مع شديد الحاجة إلى آرائه ومشورته في قاموس كهذا يُعنى بالأدب السعودي وهو من أقدم أساتذته ودارسيه ومؤرخيه. [email protected]