قمة سرت اليوم تقف فى مواجهة اصعب واعقد مرحلة تمر بها امتنا وما تؤمله الشعوب من الزعامات العربية الوصول الى توافق وتضامن وتآزر من اجل عبور المرحلة بسلام لا سيما وان المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين فى دائرة الخطر ويتهدده مثل القدس تماما التهويد والازالة من قبل اليمين الاسرائيلى المتطرف وقطعان المستوطنين الذين يتجمعون من كل حدب وصوب لتنفيذ مخططهم التآمرى العدوانى. وبمثلما يتوحد شعور المسلمين والعرب نثق فى ان قادتهم على ذات خط الاهتمام بالمدينة المقدسة لذا كانت هى عنوان القمة العربية . ونتصور ان يأتى الدعم قويا ومنسجما مع القضية المركزية لان العناوين لا تكفى الا اذا واكبها فعل جاد و تحرك عملي على الارض. واذا كان التعنت الاسرائيلى قد بلغ مبلغا من نتانياهو قاده الى الاصرار على التوسع فى الاستيطان بالقدسالشرقية وضم الحرم الابراهيمى والقدس مع المسجد الاقصى الى لائحة التراث اليهودى فإن مساحة الحل السلمى تتضاءل وبالتالى فالعرب مطالبون بايجاد آليات اخرى لاخذ حقوقهم ولن يلومهم احد. لقد يئست ادارة اوباما من تصرفات اليمين الاسرائيلى والذى يريد القفز فوق حقائق التاريخ ومسلماته واجبار الفلسطينيين والعرب والمسلمين على التنازل عن قضاياهم و حقوقهم المشروعة فى وطن للفلسطينيين عاصمته القدس وانهاء الاحتلال والاعتراف الكامل بالهوية الاسلامية للمدينة المقدسة ويأس واشنطن يجب ان يستثمره العرب فى ايصال صوتهم الى المحافل الدولية والدفاع عن مصيرهم ووجودهم وحقوقهم مثلهم مثل اي شعوب اخرى لجأت لمجلس الامن واجبر المعتدي على تنفيذ القرارات الدولية والكيان العبرى ينطبق عليه ما ينطبق على الاخرين. ان القمة العربية مطالبة بأن تبرز المزيد من قوة الصلابة فى الضغط على امريكا كي تواصل الضغط على اسرائيل وأن تقنع الرأي العام العالمي بخطل التشدد الصهيونى وتفضح عرقلة تل ابيب لجهود السلام والتى تتمثل فى انشاء الجدار العازل ونقاط التفتيش وطرد الفلسطينيين من بيوتهم ومزارعهم بالقدسالشرقية وغيرها . وفى كل الاحوال القدس تحتاج اضافة الى الدعم المالى للدعم السياسى والتأكيد على انها خط احمر وان السلام والحرب يبدآن منها .