اكد وزير البترول الثروة المعدنية المهندس على النعيمي ان قطاع التعدين في المملكة من القطاعات الجاذبة للاستثمارات العربية، مشيرا إلى ان 17 شركة ومؤسسة عربية حصلت على 48 رخصة شملت الاستطلاع واستغلال خامات مواد البناء في عدد من مناطق المملكة، واضاف: كان للقطاع الخاص السعودي دوراً إيجابياً في التعاون المثمر مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين عن طريق المساهمة المستمرة في رعاية ودعم عدد من البرامج والفعاليات التي تنظمها المنظمة سنوياً. وقال المهندس النعيمي خلال تراسه وفد الملكة المشارك في الاجتماع ال16 للجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية في مدينة الرباط بالمملكة المغربية بمشاركة وحضور لوزراء والمسؤولين عن قطاع الثروة المعدنية بالعالم العربي: ان القرارات والتوصيات التي صدرت عن المؤتمرات العربية للثروة المعدنية (الثامن، والتاسع، والعاشر) التي انعقدت في اليمن والسعودية والأردن، كانت محل العمل الجاد من قبل الجهات المعنية في الدول العربية، كما أنها كانت موضع الإهتمام والمتابعة المتواصلة من قبل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين من خلال التنسيق والتعاون مع مسؤولي قطاع الثروة المعدنية حيال تفعيل هذه التوصيات والقرارات. كما استعرض في كلمته دور المملكة في دعم العمل العربي المشترك في مجال الثروة المعدنية، من خلال استضافة المملكة المؤتمر العربي الثاني للثروة المعدنية في عام 1974م، وبتنفيذ مشروع الخريطة الجيولوجية والمعدنية للوطن العربي مساهمةً من المملكة في بناء القاعدة الأساسية الجيولوجية والمعدنية لعالمنا العربي في عام 1986م ، وأن المملكة استمرت في العمل المتواصل من خلال المشاركة الدائمة في الاجتماعات الدورية للمنظمة، وإستضافة سلسلة من المؤتمرات والندوات والفعاليات على مدى السنوات الماضية، ومنها إستضافة المملكة للندوة الأولى عن آفاق وفرص الاستثمارات التعدينية في الدول العربية، واجتماعات اللجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية على مستوى الوطن العربي وذلك في عام 2005م، وقد تُوج هذا الدور الريادي للمملكة بإقامة المؤتمر العربي التاسع للثروة المعدنية في عام 2006م برعاية وحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين يحفظهما الله، والذي تزامن مع فعالياته إنطلاق أول اجتماع تشاوري لأصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بقطاع الثروة المعدنية. وأبرز مساهمة المملكة في العمل على بناء الكفاءات العربية المميزة، حيث قامت وزارة البترول والثروة المعدنية بالعمل جنباً إلى جنب مع المنظمة لتنفيذ البرامج التدريبية المتنوعة للإسهام في رفع مستوى قدرات الكوادر الفنية العاملة في المناجم والمحاجر والمواقع التعدينية على اختلاف تخصصاتهم المهنية بالتعاون مع الجامعات والمعاهد البحثية، من خلال إقامة ورشة عمل تطبيقية في مجال استخدام نظم المعلومات الجغرافية تم خلالها تدريب (18) متخصصاً من عدد (11) دولة عربية وذلك في عام 2008م، وكذلك استضافت الوزارة ورشة عمل حول الطرق المستخدمة لتقييم الاحتياطيات المعدنية في أواخر شهر فبراير من العام الحالي وبلغ عدد المتدربين في هذه الورشة (21) متخصصا من (12) دولة عربية. وذكر بأن اللقاءات والفعاليات العربية في مجال الثروة المعدنية حققت عدداً من النتائج المرجوة من إنعقادها، فمن جانب العمل العربي الثنائي المشترك قامت وزارة البترول والثروة المعدنية بالمملكة بتبادل الزيارات مع وزارة الطاقة والتعدين بجمهورية السودان وبحث أوجه التعاون في مجال استغلال الثروات المعدنية في المنطقة المشتركة بين البلدين في البحر الأحمر، كذلك تم تبادل الزيارات الثنائية مع وزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة بالجمهورية التونسية، وتم بحث أوجه التعاون في مجالات تبادل الخبرات والمعرفة في قطاع التعدين في البلدين. واضاف: إن الخامات المعدنية ثروات ناضبة لا يمكن استعادتها بعد استغلالها وأنه يجب العمل على استخراجها بشكلٍ يخدم مصالح الأجيال الحالية والقادمة، من خلال وضع سياسات متوازنة بغرض تحقيق الأهداف التالية: تحقيق أعلى مردود اقتصادي واجتماعي من خلال الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية، تحقيق أقصى قيمة مضافة من استغلال واستخراج الخامات المعدنية، عدم تصدير الرواسب المعدنية كمواد خام والسعي لتصديرها كمنتجات مصنعة ذات قيمة عالية، توفير البُنى الأساسية التي تساند تنمية قطاع التعدين في المناطق النائية، توجيه المستثمرين في قطاع التعدين لتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، العمل على أن تسهم الاستثمارات التعدينية في زيادة العوائد المالية وفي تنويع مصادر الدخل. سابعاً: تطوير المهارات والخبرات للكوادر العربية العاملة في قطاع التعدين، نقل الخبرة والتقنية في مجالات التنقيب والاستكشاف والاستغلال المعدني إلى العالم العربي.