اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة انطلاقة فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورة جديدة هذا العام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تأكيد على أن هذا الحدث الثقافي بدأ وسيبقي محل عناية ورعاية ولاة الأمر، حيث إن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المهرجان وحرصه على الحضور سنويًّا وسط نخبة من كبار الشخصيات ورجال العلم والفكر تفعيلاً لهذا الحدث الثقافي العربي البارز ودعمًا كبيرًا لأهدافه وأبعاده. وأثنى سموه على الجهود المكثفة والكبيرة التي يبذلها الحرس الوطني لإبرازه المهرجان بشكل يليق بأهمية الحدث الذي بات حدثًا هامًا وُجد ليتواصل ويتألق في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به لبلوغ أهدافه التي منها تعزيز الصورة المثالية لبلادنا الغالية والتي بلغتها في الساحة الدولية بفضل الله ثم بفضل نهج قيادتها ومواقفها الثابتة ودورها القيادي في القضايا الدولية وتأثيرها الفاعل فيها. الجدير بالذكر أن إمارة منطقة المدينةالمنورة وبمتابعة سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد تحرص على المشاركة الفاعلة في المهرجان، وقد وجّه سموه اللجنة المشرفة على مشاركة المنطقة ببذل أقصى الجهود للمحافظة على التميّز الذي أصبح سمة من سماتها في هذا المهرجان الوطني، وذلك من خلال تطوير فعاليات الجناح وحث الجهات الحكومية على المشاركة وأيضًا توجيه كافة المحافظات بالمشاركة. ويُعتبر بيت المدينةالمنورة المقام بموقع القرية التراثية بالجنادرية من أكبر الأجنحة حيث يقام على مساحة تقدّر بجوالى 2000 متر مربع ويحيط به سور يمثّل سور المدينةالمنورة القديم وتقع على الواجهة الرئيسية له بوابتان هما باب العنبرية وباب المصري. كما يتميز بيت المدينةالمنورة بأنه يوضّح عن قرب نمط الحياة السائدة للأسرة في وسط البيت المدني ومجالات استخداماتها المتنوعة في الحياة اليومية والاجتماعية، ويُعتبر وفد المنطقة من أكبر الوفود المشاركة بالمهرجان، حيث يضم الوفد أكثر من 300 مشارك ما بين مشرف وإداري وفرق فنون شعبية وحرف يدوية ومأكولات شعبية. ويقول المشرف العام على مشاركة منطقة المدينةالمنورة محمد بن مصطفى النعمان أنه وبتوجيهات سمو أمير المنطقة الهادفة إلى تمكين كافة المحافظات من التعريف بتراثها، حرصت اللجنة المشرفة منذ سنوات على استقطاب العديد من المحافظات والمراكز التابعة للمدينة المنورة، وهذا العام تم تسجيل أكبر مؤشر على مشاركة المحافظات، حيث تشارك هذا العام محافظات ينبع وخيبر والمهد والحناكية والعلا ومركز اليتمة ومركز الفقرة وذلك من خلال الفرق الشعبية والمهن والحرف التي تشتهر بها ومنها صانع السفن وصانع الرواشين وصانع الليف وصانع الخوص وصانع قرص الملة وبائع العسل وغيرها من المهن التي تمثّل عبق الماضي. وفي الإطار نفسه يشهد جناح منطقة المدينةالمنورة هذا العام مشاركة جهات حكومية تشارك لأول مرة، ومنها: جامعة طيبة التي تشارك بمعرض المقتنيات الأثرية وقد عبّر مدير الجامعة الدكتور منصور النزهة عن سعادته بمشاركة الجامعة في هذا الحدث التراثي الكبير مشيرًا إلى وجود مشرفين للتعريف بالمعرض. كما تشارك المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينة، ويسجل مجلس المدينةالمنورة للتعليم التقني والمهني بالمدينةالمنورة حضوره لأول مرة في جناح المدينةالمنورة من خلال مشاركة عدد من العاملين بوحدات المؤسسة للقيام بالأدوار المهنية والإدارية إضافة إلى التعريف بدور المجلس في خدمة التعليم التقني والتدريب المهني، كما تشارك الثروة السمكية في محافظة ينبع في هذه التظاهرة الثقافية ولأول مرة بمعرض مميز عن الثروة السمكية والذي يشتمل على وثائق قديمة وتصاريح غوص تاريخية وتعريف بالثروة السمكية في المملكة وأخطر أنواع الأسماك. ومن الجديد هذا العام إضافة إلى تنوع الفنون الشعبية التي ستعرض في صالة العروض لفرق الفنون الشعبية في المدينةالمنورة والعلا، تشارك هذا العام ولأول مرة فرقة خيبر للفنون الشعبية، كما يشارك مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة بمعرض السيرة النبوية والذي سجل في العام الماضي إقبالاً كبيرًا.