تكثف أجهزة الأمن بوزارة الداخلية المصرية جهودها بالتنسيق مع جهاز مباحث أمن الدولة وشرطة السياحة والأمن العام لضبط مرتكبي حادث التفجير الذي وقع أمام المعبد اليهودي بوسط القاهرة صباح "الأحد" ولم يسفر عن أية إصابات أو خسائر، حيث ألقت القبض على عشرات من المشتبه بهم عقب وقوع الانفجار، كما قامت بإخضاع العديد من أصحاب السجلات الإجرامية ومن لهم باع في ارتكاب مثل هذه الحوادث للتحقيق المكثف. ومن جهة أخرى قامت أجهزة الأمن بفحص جميع نزلاء فندق "بانوراما" الذي وقع الانفجار أمامه والمترددين عليه وشركات المشروبات والأغذية والمتعاملين مع الفندق على مدار الأيام الماضية من خلال سجلات ودفاتر الفندق. وقال مصدر أمنى ل "المدينة" إن هناك اتجاها لدى بعض التيارات الإرهابية بتخريب كل ما هو مرتبط بالآثار اليهودية في مصر في الآونة الأخيرة. خاصة بعد أن جرت عدة اتصالات ومفاوضات بين علماء آثار يهود ومسؤولين بالمجلس الأعلى للآثار في مصر، لدراسة طلب افتتاح متحف للتاريخ اليهودي في المنطقة التاريخية بالقاهرة القديمة يستند إلى مزاعم يهودية حول وجود الكثير من الآثار والمصنوعات اليدوية اليهودية من عصور قديمة لدى عدد من العائلات اليهودية سواء في مصر أو خارجها ووضعها في متحف واحد وهو ما قوبل بالرفض من الأجهزة المسؤولة. ولم يستبعد المصدر أن يكون لمرتكبى الحادث علاقة ما بخلية تفجير الحسين الذى جرى فى فبراير 2008 وأسفر عن وفاة فرنسية واصابة 13 بينهم ثلاثة سعوديين.