أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المشرف العام على الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية بالمشاعر الدكتور حبيب زين العابدين أن مشروع محطات قطار المشاعر المقدسة فى مأمن تام عن خطر السيول والأمطار ، لافتاً أن أربع شركات استشارية عالمية تولت تنفيذ دراسة المشروع وتم جمع كافة المعلومات المتعلقة بترددات سقوط كمية الأمطار خلال (50) عاما ماضية وقال زين العابدين : إن العمل فى المشروع لم يتوقف منذ إنتهاء موسم الحج وفى حال هطول الأمطار طبيعياً تتوقف حركة الحياة فى كثير من المشاريع خاصة المتعلقة بالخرسانة والأعمال الإنشائية مؤكداً أن أساسات المشروع ثابتة وقوية روعي فيها أحوال الأمطار والسيول فى جميع الإحتمالات. وقال: إن المشروع نقطة مضيئة ومرحلة مفصلية في تاريخ خدمات النقل في المشاعر المقدسة مشيرا الى البدء في تنفيذه في شهر محرم 1430ه في عرفة ومزدلفة ومنى بتكلفة 6.65 مليار ريال ليكون وسيلة فاعلة مرادفة ومكملة للنقل الترددي بالحافلات وسيتم تدشينه في موسم حج العام 1432 ه في حين من المنتظر تدشين نسبة 35 منه في حج العام المقبل 1431 ه حسب الخطة التنفيذية وذلك من جنوب شرق عرفات حيث يسكن معظم حجاج الداخل وحجاج البر والخليج. . ولفت زين العابدين أن الدراسات التي أجريت للتأكد من فعالية القطار السريع في المشاعر أثبتت أنه سيعطي حلولا جذرية لمشكلة النقل في المشاعر إلى جانب إمكانية ربطه بشبكة القطارات على مستوى المملكة عموماً وربطها بالدول المجاورة مستقبلاً .ويتيح القطار السريع إمكانات عالية في النقل إذ تبلغ سعته بين 60 إلى 80 ألف شخص في الساعة للخط الواحد وأوضح أن المشروع يشمل خمسة خطوط قطارات من منى إلى عرفات ومن عرفات إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى ومستقبلاً إلى الحرم المكي الشريف لحل مشكلة النقل من وإلى المشاعر المقدسة . و تم البدء في المشروع بتنفيذ الخط الجنوبي لعدة اعتبارات من أهمها أن الخطوط الترددية تعمل في شمال المشاعر ،وأن معظم السيارات المشاركة في الحج هي لحجاج الداخل وحجاج البر والخليج ولا تقل عن (35) ألف مركبة والخط الجنوبي يعمل في جنوب غرب المشاعر حيث يخيم معظم حجاج الداخل وحجاج البر وحجاج دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأضاف بناءً على ما تضمنه مخطط المشروع فإنه سيتم نقل الحجاج بالقطار من عرفات من خلال ثلاث محطات لتقليل مسافة المشي على الحجاج بحيث لا تزيد عن 300 متر ،إذ يمر القطار بثلاث محطات في مزدلفة ثم أول مشعر منى ووسطه وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع ( المستوى الخامس) لمنشأة الجمرات الحديثة . وتم تصميم محطات القطار لتكون مرتفعة أيضاً عن الأرض وتخدم بسلالم عادية ومتحركة ومصاعد بشكل يساعد على تفويج الحجاج على دفعات فيما يبلغ عدد العربات بكل قطار 12 عربة وطول العربة 23متراً وعرضها 3 أمتار ولها 5 أبواب من كل جانب بعرض مترين للباب ، بسعة 250 راكباً كحد أدنى كما يمكن زيادتها إلى 300 راكب . وسيكون الخط المستقبلي الثاني بعد الخط الجنوبي هو الخط الذي يخدم وسط منى (حجاج الدول العربية وأفريقيا) على وجه الخصوص الذي لم يخدم بترددية الحافلات حتى الآن ثم الإنتقال إلى الخط الشمالي (3) الذي تخدمه الترددية الأولى ، ويكون خط القطار الأخير هو مكان الترددية الثالثة بعد أن تكون قد عادت عوائدها وأدت خدماتها .