أكد ل “المدينة” مصدر مسؤول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية أن جولات الهيئة الميدانية لا تستهدف الوردة الحمراء لذاتها ولا يتم مصادرتها، لأنها موجودة في كل وقت، وفي كل موسم، وإنما بعض الشباب يظهر عليه بعض السلوكيات في مثل هذه الأيام، كأن يقوم مثلاً بصبغ سيارته باللون الأحمر، ويضع علامات القلوب وعبارات حب، ومثل هذا لاشك أنه ممن تستهدفهم الجولات الميدانية ويتم مناصحته وتوجيهه، وغالبا الناس ولله الحمد ينصاعون ويستجيبون للتوجيه، وأما المحلات التجارية فيتم التأكيد عليهم قبل الموسم بفترة تقريباً نحو أسبوعين، وبشكل عام هناك استجابة ولله الحمد ونلمس وعيًا وانضباطاً، وهناك تعاون من المواطنين فيما يخصّ هذا الموضوع. وقال الشيخ سعيد المجدوعي نائب الناطق الإعلامي لهيئة الشرقية: إن جولات الهيئة الميدانية لم تضبط أي محل تجاري يبيع مستلزمات ما يسمى «الفلنتاين»، مشيراً إلى إن الهيئة تلقت التعليمات التي تقضي بمنع كل ما يرتبط بعلاقة بما يسمى عيد الحب، وتم اتخاذ الإجراء اللازم حيال ضبط من يبيع الحاجات المتعلقة بمثل هذه المستلزمات لهذه المناسبات، وبيّن أن دور الهيئة مكمل للجهات المعنية لمثل هذا الأمر. وأضاف الشيخ المجدوعي أن الجولات مستمرة على جميع المحلات التجارية بناء على التوجيه السامي ومتابعة مظاهر هذه المناسبة الدخيلة على المجتمع، فهذا الأمر له ارتباط بعبادات وثنية ليس لها علاقة ولا أصل عندنا كمسلمين. من جانب آخر ارتفعت الأسعار في المحلات التجارية والأسواق الشعبية ومحلات الورود المنتشرة في المنطقة يوم أمس والتي تشمل الورود والملابس وأنواعا كثيرة من أدوات المكياج والزينة المنزلية، وبلغ الارتفاع في معظم المحلات إلى 100%، وأقبل على شرائها مجموعة من الشباب والفتيات الذين لم تتجاوز أعمارهم العشرين عاما احتفاء بما يسمى عيد الحب (الفلنتاين). وقالت الإخصائية الاجتماعية الدكتورة نوال الشهري : إن ظاهرة ما يسمى بعيد الحب ترجع أسبابه للانفتاح الإعلامي الكبير في الإنترنت والقنوات الفضائية التي وفّرت الانبهار بما هو قريب وتقليد الجانب الآخر وتقصير البعض من العوائل بالجانب العاطفي، ووصفت العلاقة بين أفراد الأسر بالمفقودة، خاصة بين من تتراوح أعمارهم بين 15- 25 عاماً. وأشار عدد من الشباب والفتيات الى أن “الفلنتاين” تعبير عن المشاعر الشخصية نحو الآخرين. وبيّنت (ع. س) أن أدوات الماكياج عامةً، وأحمر الشفاه خاصةً، ارتفعت أسعارها مابين 50 2- 350 ريالا، والملابس النسائية ودمى الأطفال وشتى الألعاب الأخرى تجاوزت أسعارها المعقول، حيث تجاوز ارتفاع أسعارها حاجز 60%. وقال (س. ص): عيد الحب يمثّل للذين يحتفلون به علاقات ومشاعر شخصية أنا لا أويدها ولا احتفل بهذا. لكن الفتاة (ب، ح) قالت: نحن نحتفل بهذه المناسبة على طريقتنا وليس بشرط أن يكون لدينا علاقة حب مع الآخر ولكن الفتيات يحتفلن به بطريقتهن الخاصة.