كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم عن توقيع عقد وزارته مع إحدى الشركات الأمنية لتعيين حراس وتأمين سيارات ووسائل اتصالات لمراقبة مناطق شاسعة في المملكة لحمايتها من عملية الاحتطاب. وأكد بالغنيم ل "المدينة" في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس عقب توقيعه اتفاقية الشراكة مع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان لتأسيس مركز أبحاث وتطوير الزراعة المستدامة "ساردك" وذلك في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود بالرياض، أكد أن هناك تنسيقا مع وزارة المالية لتوسيع الاستفادة من مثل هذه العقود لان فيها منفعة على متابعة المعتدين على الأشجار البرية، مشيرا إلى انه إذا علم هؤلاء المعتدون أن هناك دوريات تقوم بالرقابة سيحدّ من جرأتهم عن التعدي بالإضافة إلى ذلك إذا تم الاحتطاب وقطعت الأشجار وقامت الجهات أو المراكز هذه بتبليغ الجهات الأمنية ويكون هناك قبض على الشاحنة التي فيها الحطب فيتم مصادرة الحطب وبيعه في السوق وتدخل الأموال في خزينة الدولة. وأكد بالغنيم أن الدولة أعفت الحطب المستورد من الرسوم الجمركية تماما، مشيرا إلى أن هناك مصادر للحطب من دول قريبة جدا وليس هناك داعٍ لقطع الأشجار للاحتطاب. وأوضح وزير الزراعة إن تبني الوزارة مبادرة للاستثمار الزراعي في الخارج لا تعني أبدا تهميش الزراعة داخل المملكة، مشيرا إلى إن الهدف منها زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه في الخارج مثل "الحبوب والأعلاف"، مشيرا إلى أن لدينا محاصيل زراعية جدا مهمة ممكن إنتاجها داخل المملكة وبطريقة مستدامة يعني تحسين الموارد المطلوبة للزراعة وتكون دائمة بدون تقلص في الموارد الطبيعية المستخدمة في المجال الزراعي، والزراعة في البيوت المحمية احد الأساليب التي ممكن أن تكون داعمة للزراعة المستدامة. وقال وزير الزراعة : إن هناك محاصيل زراعية كثيرة تشتهر بها البيوت المحمية وهما محصولان تنتجان في المملكة هما "الطماطم والخيار" ولكن توجد محاصيل كثيرة جدا تنتج في البيوت المحمية ومركز أبحاث وتطوير الزراعة المستدامة "ساردك" سيكون له دور في تحسين الإنتاجية وإدخال محاصيل جديدة تحتاجها المملكة. وكشف وزير الزراعة عن 50 مليون دولار أي حوالى 187 مليون ريال قيمة حجم الاستثمار في مركز أبحاث وتطوير الزراعة المستدامة "ساردك" وهو تبرع من شركة البيروني إحدى شركات سابك وبمبادرة من وزارة البترول والثروة المعدنية. وقال بالغنيم : لقد وضعنا في الوزارة هدفا استراتيجيا مرتكزا ترتكز عليه الإستراتيجية العامة للزراعة وهو حسن استغلال المياه والزراعة في داخل البيوت المحمية بأساليبها المختلفة بما فيها ما يسمى نظام الهدر أو زراعة بدون تربة أو خلافه هذا ينتج عنها تقليص كبير جدا في كميات المياه المستخدمة في وحدة المحصول المنتج. وتوقع وزير الزراعة تقليل استنزاف المياه للمحاصيل النهائية التي فيها مصلحة للبلد، مشيرا إلى زرع محاصيل زراعية بكميات المياه المتاحة والمتجددة سنويا. وأكد بالغنيم أن المحاصيل الزراعية عموما تتأثر بتذبذب الأسعار خاصة في غياب التسويق الجيد ونحن في المملكة متغيب لدينا الأسلوب المثالي لتسويق المحاصيل الزراعية وكذلك هناك بادرة من صندوق التنمية الزراعية لتبني رؤية مستقبلية لتحسين التسويق الزراعي، من جانبه كشف مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان عن تحويل مشروع وادي الرياض للتقنية إلى شركة مساهمة قد انتهى من المجلس الاقتصادي الأعلى وسيتم عرضه على مجلس الوزراء لإقراره، وعن عدد من الشراكات الحكومية والخاصة تقدر بمبلغ مليارين ومئتين وخمسين ريالا.