فناننا الرائع راشد الماجد.. هو اليوم الفنان “الصعب” في ساحة الأغنية المحلية والخليجية وربما العربية. إنه اليوم المطرب الذي نشير إليه بإعجاب وتقدير، أصبح متفرّدًا في الساحة بأعمال غنائية مميّزة، ألحان جميلة، كلمات فيها معاني معبّرة، بالإضافة إلى أنه في أعماله الأخيرة استطاع أن يمزج (بكل حرفنة) التراث بالأصالة وتقديمها في ألوان جميلة بالروح الفنية السائدة هذه الأيام. اليوم.. راشد الماجد يغني لكل لون.. لكل طرب.. بشهية مفتوحة (ما شاء الله طبعًا) للطرب، والفن، والذوق، والغناء المتمكن. سوف أطلق عليه من اليوم “الفنان الصعب”.. في هذا الزمن بالذات.. لأنه أصبح يعرف ماذا يقدم؟ ومتى؟ وكيف؟ في أعماله الأخيرة أغنيات ناجحة جداً.. وقد أطربني أنا شخصيًّا وهو يعيد التراث والأعمال الأصيلة بأسلوبه الرائع، ليحمل من هذا الأساس مسؤولية الحفاظ على ألواننا التراثية، والحفاظ عليها، في ظل ابتعاد مطربينا الآخرين عن هذه المسؤولية، واكتفائهم فقط (بترديد) الأغنيات المدفوعة الثمن الخالية من الفن!. أطربني راشد وهو يختار أغنية من أجمل و(أصعب) أغنيات أستاذ الغناء الراحل الكبير طلال مدّاح، ليعيدها راشد في جو رائع من الإحساس الصادق، إنها رائعة طلال أغنية “منهو حبيبك” من أشعار سمو الأمير سعود بن بندر -يرحمهما الله-، فهذه الأغنية من نوعية الأغنيات التي لا يقدر على أدائها إلاّ مطرب متمكّن، وكان راشد هو المتمكن، فأعاد لنا جمال وروعة هذه الأغنية بشكل ولا أروع. أطربني راشد وهو يعيد رائعة الراحل الفنان سلامة العبدالله “لو بغيت أضحك وأسولف مع الناس”، فذكّرنا بها الفنان الشعبي -يرحمه الله- وأيضًا بالفنان الشعبي الآخر بشير شنان، والذي قدم له راشد بعض أغنياته. لقد أصبح فناننا راشد الماجد متنوعًا في عطاءاته.. يقدم كل الألوان.. بأسلوبه.. وبكيانه.. وبشخصيته الفنية المتفردة.. أشعر به اليوم أصبح متعطشًا للغناء الجميل والطرب الأصيل.. وراشد لم يكتفِ بكل ذلك فقط.. إنه الفنان السعودي والعربي الوحيد الذي غنّى ويغنّي “الدويتو” بشكل دائم، ومع مطربين ومطربات، فبعد رائعته الخالدة قبل العامين مع الأستاذ عبدالكريم عبدالقادر في رائعة “أبي شورك يا بو خالد”، غنى مع عبدالمجيد عبدالله ومع أسماء المنور، ومؤخرًا أغنية جميلة مع الشابى يارا، وبالطبع هذا يدل على تمكنه وإجادته وثقته بنفسه، وأنه قادر على الغناء بتمير مع صوت أي مطرب أو مطربة، وهذه في رأيي سابقة لم تُسجّل لمطرب عربي من قبل أن غنّى مجموعة أغنيات “دويتو” ومع مجموعة أصوات ويحقق النجاح. ولا ننسى أن راشد بدأ الغناء في مرحلة مبكرة، إن لم يكن وهو طفل، حيث غنّى في بداياته أغنية يتذكرها محبوه إلى هذا اليوم، وهي “بنت عمي”، وواصل المشوار من بعدها بكل تألق إلى أن أصبح اليوم هو مطرب الأغنية المتفرّد والمتميّز. أستطيع القول إن راشد الماجد.. فنان بمعنى الكلمة.. لأنه استطاع أن يحقق النجاح الكبير بخطوات ثابتة واثقة، و(واثق الخطوة يمشي ملكًا)، وهذا هو راشد اليوم.. مطرب قادر على تقديم الإبداع بكل أطيافه. تحايا حب وتقدير وورود أبعثها إلى النجم راشد الماجد، وإن كان لي من طلب، فإنني آمل أن يتنوّع في تعامله مع جميع الملحنين، لأن صوت راشد وإمكانياته الفنية المبدعة (خاصةً الآن) لا يجب أن تكون حصرًا على ملحنين معينين (مع احترامي للجميع)، ومن هنا أتمنى أن أجد في كل ألبوم جديد لراشد، وكل جلسة (مع أحبابه) أسماء متنوعة من الملحنين والشعراء، المعروفين والشباب، وألوان متنوعة من الأغنيات، الطويلة (المكبلهة) والقصيرة، ومختارات من أغنياتنا التراثية الأصيلة، فأنت القادر على تقديمها بتميز. يا فناننا الرائع راشد الماجد.. واصل المشوار وقلوبنا ودعواتنا معاك..