ما من شك أن الوصول إلى الهدف المرجو يعد غاية المُنى ،خاصةً من اقترن إصراره وعزيمته بالمثابرة والجد ، فكثير من الناجحين العظماء في كافة المجالات السياسية،والمهنية،والصناعية والتجارية،لم يوهب لهم النجاح على طبق من ذهب ، بل كانت تحيط بالعديد منهم ظروف حالكة الظلمة،سواء كانت مادية أو اجتماعية أو أسرية ، وبالرغم من ذلك لم يقف أولئك الرجال العظماء مكتوفي الأيدي أمامها ،كما أنها لم تكن عائقًا في وجه تطلعات طموحاتهم ،و لم يستسلموا لمعولها ،لذا لم تكسر الإقدام في هممهم ،أو تثني الإرادة من عزيمتهم،بل جعلتهم يصرون على النضال وانتزاع النجاح في سبيل تحقيق الأهداف وتجسيد الحلم إلى واقع ملموس ،فاستحقوا بجدارة أن يكونوا عظماء عركتهم ظروف الحياة وقسوتها وصنعت منهم رجالاً،تفخر بهم أوطانهم ،وتخلد في سجلات التاريخ سيرهم .وبالجانب الآخر نجد أن كثيرًا من الناجحين أيضًا فتحت في دروبهم جميع الفرص المحققة للنجاح ،فاستغلوها صح وكانت نقطة التحول في حياتهم وحياة الكثيرين غيرهم فاستفادوا وأفادوا ، ولانغفل أن لدينا في المملكة العربية السعودية العديد من الرجال العظماء من هؤلاء وهؤلاء ،والذين تخرجوا من مصنع الحياة والتجارب والكفاح ،وتسلحوا بالإصرار والعزيمة ،ولو سُطرت أسماؤهم لم تكفها مجلدات، فهم بلاشك الصورة المشرقة و المشرفة للوطن والأمة. عذب الكلام: أبناؤنا شباب الوطن الواعد ، رجالنا السعوديون الناجحون كثر ، وفي سيركفاحهم ونضالهم المثل والقدوة ، لنا ولكم ، قال الشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابي:- وَمَنْ يَتَهَيَّبْ صُعودَ الجبالِ *** يَعِشْ أبدَ الدَّهْرِ بين الحُفرْ