كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، موسى أبو مرزوق ، امس عن جهد كويتي لدفع جهود المصالحة الفلسطينية بين حركته وحركة فتح، فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه عقد أي لقاءات مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ، قبل توقيع الحركة على اتفاق المصالحة الفلسطينية ، وفق الورقة المصرية للمصالحة. ونقلت وكالة أنباء "صفا" المحلية في غزة عن أبو مرزوق قوله إن الجهد الكويتي لا يطرح جديدا "لكنه يسعى إلى المساهمة في عملية المصالحة" ، مضيفا "أن الوقت سابق لأوانه للحديث عن نتائج"، وأكد أن حركته "تدعم أي حراك ، أو جهد عربي تجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية"، متهما في المقابل حركة فتح برفض المصالحة. وحول تصريحات وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم حول لقاء مصالحة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة خلال أيام، اكتفى أبو مرزوق بقوله: "لا أستطيع الحديث بنعم أو بلا حول هذا الموضوع". وصرح وزير خارجية الكويت بأن لقاء قريبا سيعقد بين الرئيس عباس و خالد مشعل ، قد يكون في غضون عشرة أيام. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه عقد أي لقاءات مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ، قبل توقيع الحركة على اتفاق المصالحة الفلسطينية ، وفق الورقة المصرية للمصالحة. وقال عباس في كلمة له أمام المجلس الثوري لحركة فتح المنعقد في دورته العادية برام الله في الضفة الغربية ، بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" : "نحن الآن ننتظر أي وقت تحب حماس أن توقع فيه على الورقة المصرية". وأضاف: "في حال توقيع حماس ، وبعد ساعة أو نصف ساعة أو ربع ساعة ، سيكون هناك لقاء معهم ولكن قبل ذلك لا" ، مشدداً على ضرورة أن يتم توقيع المصالحة الفلسطينية في مصر. كما طالب عباس اسرائيل بأن تلتزم بالوقف الكلي للنشاطات الاستيطانية بما في ذلك في القدسالشرقية، واصفا الموقف الامريكي بانه "غامض"، وقال "عندما ذهب الإخوة العرب الى واشنطن حملوا معهم مواقفنا التي يمكن ان نحددها بخيارين: اما ان تلتزم اسرائيل بوقف الاستيطان والمرجعية، واما ان تأتي أمريكا وتقول هذه هي نهاية اللعبة في ما يتعلق بتحديد الحدود وقضية اللاجئين وغيرها من القضايا النهائية حتى نتمكن من الوصول إلى حل سياسي". وتحدث في كلمته عن غموض في الموقف الامريكي وقال "الموقف الامريكي يتراوح وما زلنا نعيش غموضا في هذا الموقف"، مشيرا الى ان واشنطن "لم تصل للآن الى اتفاق مع الجانب الاسرائيلي حول وقف الاستيطان بشكل كامل". واضاف "ان كانت امريكا كما تقول وصلت الى اتفاق نعتبره جزئيا، بمعنى ان اسرائيل توقف الاستيطان لمدة معينة باستثناء القدس وباستثناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية، فهذا الموقف بصراحة مرفوض من قبلنا رفضا قاطعا"، وتابع عباس "لا نستطيع ان نعود الى المفاوضات اذا بقيت اسرائيل على هذا الموقف". واتهم اسرائيل بشن حملة تحريض ضده وضد السلطة الفلسطينية "من اجل ان يقال اننا سلطة عدمية ولا نريد شيئا". واوضح انه سيقوم بجولة "في الايام القادمة" في بلدان عدة منها روسيا والمانيا وبريطانيا ثم اليابان والهند وكوريا، موضحا ان هذه الزيارات "تقع في إطار هذا الجهد السياسي لتحريك العملية السلمية".