دافع سكان حي السامر عن امام مسجدهم المتهم بالاستيلاء على املاك عامة مجاورة للمسجد في الحي ( تحتفظ الصحيفة باسم الإمام والمسجد)، مؤكدين أن المرافق العامة محل الشكوى ( مقرأة القرآن ومدرسة العلوم الشرعية النسائية، وقاعة اجتماعات وروضة أطفال)، تمت بموافقتهم وأنهم من طالب الجهات المختصة بالتدخل لتفنيد الاتهامات الباطلة وضمان عدم حرمانهم من الاستفادة من هذه المرافق. بدوره استغرب الإمام هذه الاتهامات التي وجهها إليه قلة لا يمثلون جميع سكان الحي - حسب قوله - مشيرا إلى ان المشتكين أربعة فقط بينما يتجاوز عدد المصلين 200 مصل، وافقوا على بناء مرافق ملاصقة للمسجد بل شاركوا في إنجازها رغبة منهم في مساعدة الاطفال والنساء على حفظ كتاب الله وتعلم الحديث الشريف، وتم ذلك بموافقة البلدية من خلال الحصول على جميع التصاريح الرسمية لبناء هذه المرافق. وأكد ان اغلب المصلين واسرهم من سكان الحي استفادوا من خدمات المباني الملاصقة للمسجد من خلال مقرأة القرآن ومدرسة العلوم الشرعية النسائية، وعمت الفائدة اطفال ونساء الحي الذين ساهم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في التأثير على سلوكياتهم ايجابا، واعتز ولله الحمد بإشادة اعضاء هيئة كبار العلماء والمسؤولين وجميع من زار المسجد وشاهد هذه الجهود المبذولة لخدمة الدين والوطن. القاعة للقاءات التربوية وليست للأفراح وفي رده على ادعاء الاشخاص الاربعة بوجود قاعة احتفالات تتسع ل 500 شخص ضمن المرافق المنشأة، اكد الامام ان القاعة خاصة باللقاءات التربوية للمدرسة والمقرئة القرآنية، متمنيا من المدعين أن لا يحرموا سكان الحي واطفالهم ونساءهم من هذه الفوائد الهامة التي تعود بالنفع على حياة كل مسلم ومسلمة. المستندات تكذب الادعاءات المالية وتعليقا على مانشره المدعون الاربعة، أكد انه لم ينتفع شخصيا من هذه المشاريع ويملك مستندات رسمية متكاملة عن كل الاموال التي تم ايرادها من الرسوم الرمزية، التي تدفعها الدارسات نظير تسجيلهم بمدرسة العلوم الشرعية والقرآن والتي تتم آلية تحصيلها من خلال محاسب قانوني وضعه المكتب التعاوني التابع لمكتب الدعوة والارشاد الذي يعمل تحت مظلة وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف وتتم آلية الدراسة حسب اللائحة التنظيمية المنبثقة من المكتب التعاوني ولا علاقة لهذا المحاسب القانوني بإمامة المسجد التي كنت اتولاها سابقا قبل ان تصدر الوزارة قرارها بطي قيد جميع ائمة المساجد الذين يعملون في القطاع العسكري بما فيهم انا نظرا لعملي في القطاع العسكري. تركتهم إلى غير رجعة وختم الامام حديثه مشددا على انه لم تعد له علاقة بالمسجد والحي اللذين احبهما وعمل كل ما يملك لارضاء الله سبحانه وتعالى ومساعدة السكان بما يرضي الله مضيفا: “تركت المسجد إلى غير رجعة واستلمه الان احد الائمة الفضلاء، واتمنى له التوفيق، وما تعرضت له من اساءة من الاشخاص الاربعة لن يمنع الاخوة معهم في الله، وربما كان سبب ما قاموا به هو من باب الحرص لكن على امر لم يفهموا خلفياته بالكامل”. الأوقاف توضح وكان مدير عام الاوقاف والمساجد بجدة الشيخ فهيد البرقي قد اكد ل "المدينة" ان طي قيد الامام المدعى عليه تم بسبب عمله في القطاع العسكري فقط، ولا علاقة له بهذه الإدعاءات. والسكان يشهدون وفي السياق ذاته اعرب عدد من سكان حي السامر عن قناعتهم بدور الامام المتهم وجهوده الخيرة التي ساهمت في خدمتهم ودوره في جمع كلمة اهالي الحي على البر والتقوى، حيث قال كل من عطية المحمدي، منصور عياد الجهني، واحمد البهكلي، ان البرامج التي تقدمها المقرأة القرآنية الملاصقة للمسجد ساهمت في حفظ العديد من سكان الحي رجالا ونساء واطفالا لكتاب الله عز وجل ولم نشهد من الإمام سوى الالتزام طيلة الاعوام الماضية التي كان يتولى خلالها امامة المسجد حيث اشتهر بالاتزان والحكمة والموعظة الحسنة وكان حريصا على طرح المواضيع التي تعالج مشاكل المجتمع وداعيا للتمسك بالاسلام عقيدة وشرعا. واستغرب ناصر سعيد القحطاني تصرف الاربعة الذين اتهموه بإساءة استخدام أموال المسجد، مشيرا إلى أنه بحكم مجاورته وارتياده الدائم له، يؤكد أن الامام لاعلاقة له بالمصاريف والمداخيل التي تأتي من خلال المقرأة القرآنية او المدرسة حيث يعلم الجميع بأن القائم ماليا على هذه المشاريع هو المحاسب القانوني الذي يتبع للشؤون الاسلامية والاوقاف. واضاف: “حاولت أن أثني المدعين عن تقديم مثل هذه الشكاوى التي لاتمثل سكان الحي الذين يقفون صفا واحدا مع الامام”، مبينا ان اهالي الحي عندما اتضح لهم تكرار الشكاوى من الاشخاص الاربعة ضد امام المسجد دون وجه حق، طالبوا محافظ جدة بالتدخل وتشكيل لجنة للحفاظ على مكتسبات الحي حتى لا يحرموا من الاستفادة من هذه المشاريع الخيرة. واكدت المعلمة هيام السليماني ان عددا من نساء الحي تقدمن بطلبات متتابعة عبر ازواجهن واولياء امورهن لفتح روضة اطفال، وبفضل الله استجاب امام المسجد لطلبهن وساهم مع جماعة الحي في فتح الروضة التي تمكنهن من وضع أبنائهن وبناتهن فيها إلا انهن فوجئن بإغلاقها اثر شكوى الاشخاص الاربعة الذين لا يمثلون سكان الحي. وقال ابراهيم البسامي ( احد سكان الحي وصاحب المؤسسة التي قامت ببناء مرافق المسجد ): لم نشهد من الامام سوى الالتزام طيلة الثماني سنوات الماضية التي كان يتولى خلالها امامة المسجد وهو من الحريصين على الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.