أكد د.خالد المصلح" الداعية الإسلامي وعضو هيئة التدريس بجامعة القصيم" بأن الواجب على المرأة اختيار اللباس الساتر فقال :"الواجب على المرأة في لباسها أن تحرص على ماذكره الله تعالى من وصف للباس على المسلمين بل على الناس كافة فقال تعالى:" يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشا" ثم قال تعالى بعد ذلك:" ولباسُ التقوى ذلك خير" فهو اللباس الذي ينبغي على كل مؤمن ومؤمنة أن يحرص على هذا اللباس ، ولباس التقوى الأصل أن يكون في القلب ، ثم أن هذا الذي في القلب يُترجم ذلك في كل شأن من شئون الإنسان ومنه لباسه، فالمرأة يجبُ عليها أن تتحرى لباس التقوى في هندامها وما تظهر به وضابط هذا والتي ترجع إليه كل المواصفات التي تُعتبر في لباس المرأة ويجب أن تتحرى فيه أمرين ، الأمر الأول :أن تلبس لباسا لا تفتن ولا تُفتن فإذا لبست لباسا راعت فيه هذا الضابط ولبست لباسا لا فتنة فيه لا لها ولا إلى غيرها فإنها تكون قد حققت أمر الله ورسوله ولا شك أن اللبس هو ما كان محققاً للستر وإخفاء ما تحصل به الفتنة وذلك بعدم إظهار المفاتن وإظهار تلك المفاتن يكون بعدم غطائها وسترها وإما يكون بلبس مالا تستر به فإنها تدخل في لبس المحظور فإذا لبست لباسا بهذه الطريقة فهي لم تستر كما أنها لو لبست وغطت لون جلدها لكنها أبرزته على صورة يحصل بها الفتنة هذا مما نهت عنه الشريعة لذلك جاء في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"صنفان لم أرهما وذكر فيه نساء كاسيات عاريات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها "وهذا يُبين أن ليس كل لباس يستر يتحقق فيه المقصود فهناك لباس يصدق عليها أنها كاسية عارية إذا لبست وسترت سترا لم يحصل به المقصود من اللباس وهو ستر المفاتن". وأضاف المصلح موضحا الأمر الثاني الذي ينبغي أن يُراعى في لباس المرأة فقال:"أن ما يذكره بعض الفقهاء رحمهم الله من أن عورة المرأة من السرة إلى الركبة بالنسبة للمرأة فهذا ليس قولاً يستند إلى دليل إنما هو قولٌ يُبين حدود العورة المخففة ، فالعورة تنقسم إلى قسمين عورة مخففة وعورة مغلظة ، العورة المخففة بالنسبة للمرأة في جسمها هي ما كان قبل السرة والركبة أما العورة المغلظة هي ما بين السرة والركبة وفي هذا الاحتياط مالا يكون في غيره لكن هذا لا يسوغ أن تظهر المرأة وقد أبدت صدرها أو بطنها أو ظهرها أو ما إلى ذلك فينبغي أن يُعرف أن هذا القول كما أن الرجل لا يخرج للصلاة وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يصلين أحدكم في الثوب ليس على عاتقه شيء" أي ليس على كتفيه شيء فكذلك المرأة ينبغي أن يُعرف أن العورة واحدة هذا القول تفعيله واستمرار التهتك والوقوع في المحرمات من كشف العورات يُدرك صاحبتها في الذنوب" .