ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس، أن التحقيق في محاولة الاعتداء على الطائرة التابعة للشركة الأمريكية نورثويست ايرلاينز في رحلة بين أمستردام وديترويت، يطال شركة أمنية إسرائيلية. فيما وصف أصدقاء الشاب الذي تسبب في ربكة أمنية شديدة في مطار نيوارك الأمريكي الأحد قبل الماضي بأنه مجرد "شاب مسالم لا يمكنه إيذاء ذبابة". وكتبت "هآرتس" أن الشركة الإسرائيلية (آي سي تي اس) واثنين من فروعها في صلب التحقيق الدولي الذي يقوم به الخبراء لكشف كيف تمكن عمر فاروق عبدالمطلب من الصعود إلى الرحلة 253 ومحاولة تفجير متفجرات مخفية تحت ملابسه". وتؤمن الشركة (آي سي تي اس) التي يقع مقر إدارتها في هولندا، مع اثنين من فروعها خدمات أمنية في مطار شيبول في أمستردام ومطارات دولية أخرى خصوصا في فرنسا وبريطانيا واسبانيا والمجر ورومانيا وروسيا. وقالت الصحيفة إنه "على الرغم من فشل أجهزة الاستخبارات الأمريكية وعدم تسجيل الراكب النيجيري كمشتبه به لدى الشركة الجوية"، كان على مسؤولي الشركة الإسرائيلية استجوابه لمجرد الاطلاع على التفاصيل المتعلقة به. وأضافت إن "عمره واسمه وسيرته غير المنطقية والثمن الباهظ لبطاقته التي اشتراها في اللحظة الأخيرة ومجرد حمله حقيبة يد فقط ومؤشرات أخرى" كان يفترض أن تثير ريبة رجال الأمن بشكل طبيعي. ويعمل حوالى 1300 شخص في الشركة (آي سي تي اس) التي أسسها أعضاء سابقون في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بت) ومسؤولون امنيون سابقون في شركة الطيران الإسرائيلية العال. ووضعت الشركة نظاما معلوماتيا يسمح بتحديد الركاب الذين قد يشكلون تهديدا محتملا وخصوصا حول جنسيتهم وأصولهم وماضيهم وسلوكهم. إلى ذلك، وصف أصدقاء الشاب الذي تسبب في ربكة أمنية شديدة في مطار نيوارك الأمريكي الأحد قبل الماضي بأنه مجرد "شاب مسالم لا يمكنه إيذاء ذبابة". ونقلت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" عن أحد أصدقاء الشاب قوله إنه "مسالم للغاية وهو شخص جيد ولا يمكنه أن يؤذي حتى ذبابة". وكان الطالب المنحدر من الصين (28 عاما) قد تسلل بدون تفتيش إلى المنطقة الأمنية في المطار الأحد قبل الماضي". وأغلقت السلطات صالة السفر التي شهدت الواقعة مما تسبب في تعطيل سفر آلاف الركاب. ونجحت السلطات في تحديد هوية الرجل بعد خمسة أيام من البحث عنه.