تعرضت سيارة مهدي كروبي احد زعماء المعارضة الايرانية لاطلاق نار مساء امس الاول في بلدة قزوين الشمالية، حسب ما اورد حزبه في موقعه على الانترنت امس، مؤكدا ان الحادث لم يتسبب سوى بأضرار في نوافذ السيارة، فيما كشفت صحيفة بريطانية ان لندن ارسلت في العام 2007 قوات كانت متواجدة في جنوب العراق الى الحدود الايرانية من أجل انقاذ رهائن بريطانيين. وقال موقع "ساهامنيوز.اورغ" ان كروبي كان يزور المدينة للمشاركة في عزاء يقيمه عضو اصلاحي سابق في البرلمان لمتظاهرين قتلوا في احتجاجات المعارضة. وذكر الموقع ان "نحو 500 من عناصر الباسيج وسكانا من القرى المجاورة احاطوا بالمكان الذي اقيم فيه العزاء ورشقوا المنزل بالحجارة مما ادى الى تحطم زجاج بعض النوافذ". وبعد اربع ساعات، تدخلت شرطة مكافحة الشغب لاخراج كروبي من المبنى. وقال الموقع "فيما كانت سيارته تغادر المكان، تمت مهاجمتها واطلاق النار عليها. ولكن نظرا لانها سيارة مصفحة، فلم تصب بأضرار، الا ان نوافذها تضررت"، مشيرا الى ان حراس كروبي لم يردوا على النيران. ولم تدل السلطات بأية تصريحات بشأن الحادث واطلاق النار. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية ان السلطات البريطانية ارسلت قوات كانت متواجدة في جنوب العراق الى الحدود الايرانية بعد خطف خمسة بريطانيين في 2007، في محاولة فاشلة لمنع نقلهم عبر الحدود. وذكرت الصحيفة امس انه تم ارسال القوات البريطانية الى الحدود العراقية الايرانية شمال البصرة لاعتراض الخاطفين بعد ان تلقت معلومات استخباراتية، الا انها فشلت في ذلك. ولم يتضح ما اذا كانت الوحدة البريطانية وصلت متأخرة ام انها توجهت الى معبر اخر على الحدود الممتدة لمسافات طويلة، حسبما نقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عنها.وقالت الصحيفة ان الجنود البريطانيين الذين شاركوا في العملية اطلعوا صحافيا على ما جرى بعد اشهر من عملية الخطف. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية انها لا تعلق على "العمليات العسكرية" مؤكدة عدم وجود دليل يربط بين ايران والحادث. وكانت صحيفة “الغارديان” ذكرت ان الحرس الثوري الايراني نظم عملية الخطف واقتاد الرهائن الخمسة الى ايران في الساعات التي تلت. لكن ايران نفت ذلك. الا ان متحدثة باسم الوزارة صرحت انه "لا يوجد دليل على ان الرهائن البريطانيين كانوا محتجزين في ايران او دليل يدعم المزاعم بأن ايران ضالعة مباشرة في عملية الخطف". وكان مور خطف في بغداد في 29 مايو 2007 مع حراسه الشخصيين الاربعة من مكتب تابع لوزارة المالية في بغداد بيد اربعين رجلا يرتدون زي الشرطة. وتبنت "عصائب اهل الحق" الشيعية المتشددة عملية الخطف. وتم تحرير مور بعد الافراج عن مئات المسلحين التابعين للجماعة ومن بينهم زعيم الحركة، كانوا محتجزين لدى القوات الامريكية. وسلمت رفات ثلاثة من حراسه الى السلطات البريطانية. وقال قائد القيادة الامريكية الوسطى الجنرال ديفيد بترايوس في بغداد ان البريطاني مور كان لبعض الوقت محتجزا في ايران.