تناقش اليوم ورشة العمل الثانية ضمن نشاط مبادرة حماية الأطفال والشباب بمدن دول إقليم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلى مدى خمس ساعات “احتياجات الأطفال والشباب في المدينةالمنورة” في المجال الثقافي والتعليمي والتربوي واحتياجات الأطفال في المجال الترفيهي والصحي والرياضي ومفهوم البيئة الآمنة للأطفال واليافعين داخل الأسرة وفي محيطهم المجتمعي وأوجه النقص ومعوقات إيجاد بيئة مجتمعية صالحة آمنة للأطفال والشباب والخدمات المقدمة للأطفال واليافعين. وفي جلسة النقاش الثانية سيتم مناقشة تأصيل الوازع الذاتي في نفوس الناشئة لحمايتهم من الانحراف والوقوع في الخطأ والتكامل بين الأسرة والمجتمع لإيجاد بيئة صالحة لجيل ناشئ وتكامل الأدوار بين قطاعات المجتمع في نسق تفاعلي يلبي احتياجات الأطفال واليافعين، إضافة إلى التدخل المجتمعي لدرء الخطر عن المعرضين للعنف من الأطفال والشباب وتكوين قاعدة بيانات معلوماتية شاملة ومفصلة عن الأطفال واليافعين. وقال المهندس عايد البليهشي رئيس اللجنة الإعلامية للورشة انه من المتوقع ان يحضر ورشة العمل التي تنظمها أمانة المدينةالمنورة أكثر من 500 شخص من المهتمين والمتخصصين يتقدمهم ممثلون عن البنك الدولي والمعهد العربي لإنماء المدن ومنظمة اليونيسيف وعدد من الجهات الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني وأضاف البليهشي أن هذه الورشة تأتي تحت عنوان تفعيل العمل التشاركي لخدمة الأطفال واليافعين في المدينةالمنورة وسيناقش فريق نسائي أيضا بحضور متخصصات ومهتمات محاور الورشة، وأشار إلى أمانة المدينةالمنورة اهتمت بالمشاركة في المبادرة اقتناعا بأهمية هذه المبادرة، ويمكن أن يتمخض عنها من رؤى تنبه إلى جوانب القصور في تناول شؤون الشرائح العمرية الصغيرة، وكما أنها تلفت النظر إلى ماينبغي أن يتوفر للأطفال من برامج تتناسب مع خصوصياتهم والدور المتوقع منهم مستقبلاً، وأضاف البليهشي أن الأمانة تسعى إلى الاستفادة من المبادرة ونتائجها في توافر أفضل الفرص لهذه الشريحة. من جهته قال معالي أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين إن تنظيم أمانة المدينةالمنورة لهذه الورشة يأتي انطلاقا من مسؤولياتها في دعم كل ما يخدم المجتمع وتأتي مشاركة الأمانة في المبادرة الإقليمية لحماية الأطفال والشباب في مدن دول إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتحقيق حضور للمدينة المنورة على المستوى الدولي يحقق الكثير من المنافع لمجتمع المدينةالمنورة، واضاف أن لدى أمانة المدينةالمنورة الكثير من الجهود في مجال تحقيق متطلبات حماية وصون الأطفال وضمان حقوقهم وفق المعايير الدولية المتعارف عليها ففي مجال الخطوات الإجرائية والتأهيلية قامت الأمانة بالمساهمة في وضع برامج لمكافحة التدخين وتوعية طلاب المدارس بأخطاره وتأثيره السلبي المدمر على صحة النشء، كما منعت التدخين حول المدارس بل وفي داخل النطاق العمراني للمدينة المنورة، كما قامت الأمانة بتوفير وتأهيل عدة مواقع أنشئت عليها بعض المراكز المتخصصة والمعنية للأطفال ومنها قرية أطفال المدينة ومركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعاقين ودار أيتام المدينةالمنورة وفي مجال إعداد المخططات الهيكلية للمدن والقرى قامت أمانة المدينةالمنورة بإعداد مخططات هيكلية لجميع مدن المنطقة بالإضافة للقرى المركزية التي صنفها المخطط الإقليمي كمراكز تنمية قروية، كما تضمن التزام البلديات والمجمعات القروية بهذه المخططات سواء من خلال البرامج الزمنية أو المتابعة المكانية لتوطين الخدمات والأنشطة حسب أهداف الخطط الهيكلية وأولها تحقيق الكفاءة الخدمية بنوعيها الكمي والنوعي وذلك في إطار توزيعي متجانس ومتكافئ، وبذلك فإن الأمانة تعمل جاهدة على منع النمو العشوائي للمدن والقرى وما يجلبه ذلك من مشاكل تمس المجتمع بوجه عام وأطفاله بوجه خاص. والمتوقع هنا أن يتفاعل الجميع بإيجابية مع الفرصة السانحة من خلال المبادرة لتقديم خدمات راقية ومميزة للشريحة المستهدفة في المدينةالمنورة ولتحقيق افضل فرص النجاح للورشة حرصت الأمانة على الإعداد المبكر لها بإطلاع المشاركين فيها قبل موعد الورشة بعدة أيام على نهجها ومحاور النقاش ونظام المداخلات وإدارة الجلسات وآلية جمع النتائج ليتسنى لهم التحضير لمشاركاتهم بالصورة المناسبة.