فاجأني اتصال دولي من رقم مجهول على هاتفي النقال لم يدم سوى ثوان وأُغلق الخط ثانية وعندما أعدت الاتصال فوجئت بصوت مسجل يقول: مرحبا بك في خط التعارف الساخن بين الشباب فأغلقت الخط مذهولة!. ولم تكد تستقر نظراتي المندهشة حتى أتى ولدي البالغ من العمر خمسة عشر عاما يقفز وفي عينيه بريق غريب وفي يده هاتفه النقال هاتفا: أنظري يا أمي لقد اشتركت في قناة علمية بهاتفي الجوال.. انظري ماذا أرسلت لي!! ونظرت فإذا بي أرى رسائل عن ........ و.. و.. وأمور أخرى اخجل من ذكرها..!! وبعد عدة أيام فوجئت بصراخ ولدي:» يا أمي الحقي أنا راح أخرب». وذهلت من الرسالة الأخيرة التي أرسلتها هذه القناة وحاولنا إلغاء الاشتراك مرارا وتكرارا حتى نجحنا أخيراً. وأتساءل: لماذا لا يتم التنسيق مع وزارات خارجية تلك الدول لمنع مثل هذه الرسائل والاتصالات والتي لا تتخير الشخص والمرحلة العمرية المناسبة لترسل له والتي هي أيضاً مؤامرة على الفضيلة والشباب والوطن!! قال تعالى: «ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون». وقال تعالى: «أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظَلموا بعذابٍ بئيسٍ بما كانوا يفسقون» صدق الله العظيم .