دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري المجتمع الدولي إلى ضرورة دعم بلاده في الخروج من التحديات التي تواجهها بسبب محاربة الإرهاب والتطرف، فيما حذر وزير الخارجية محمود قريشي من انعكاسات زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان سلباً على الوضع الأمني بالمنطقة. وقال زرداري خلال استقباله مساء أمس الاول رئيس أركان الدفاع الفرنسي الجنرال تشين لويس جورج ان المجتمع الدولي هو المسؤول عن بناء الجماعات المسلحة في المنطقة خلال العقود الماضية لمواجهة القوة المعاكسة (الاتحاد السوفيتي)، موضحاً أن هذه الجماعات تحولت اليوم إلى عفريت لا يمكن التغلب عليه دون تضافر الجهود الدولية. كما حذر من سعي جماعات مسلحة لا تمثل أي بلد إلى دفع دول المنطقة للدخول في مواجهات العسكرية، وذلك في اشارة إلى الهند وباكستان، مشيراً إلى ضرورة بذل المجتمع الدولي دوراً فاعلاً لتحاشي مثل هذه التطورات. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الباكستاني إن زيادة القوة العسكرية في أفغانستان وتكثيف العمليات العسكرية سيزيد من أعداد النازحين مما يروج التطرف وروح الانتقام في المنطقة، بالإضافة إلى تسلل المسلحين إلى داخل الأراضي الباكستانية الأمر الذي ينعكس سلباً على الوضع الأمني في المنطقة. وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة “دي نيوز” الباكستانية أمس أن باكستان أطلعت الإدارة الأمريكية على تحفظاتها إزاء الاستراتيجية الأمريكيةالجديدة في باكستان، مؤكداً أن باكستان لن تسمح لأي قوات أجنبية بشن عمليات عسكرية على أراضيها، كما أنها لن تسمح لأي عناصر باستخدام الأراضي الباكستانية لممارسة الأنشطة الإرهابية. ولفت إلى أن باكستان تحارب الإرهاب من أجل مصلحتها الوطنية وأن الشعب يدعم الحكومة في شن العمليات العسكرية ضد الجماعات المتطرفة التي تعمل ضد باكستان.