أطلق عدد من تجار جدة مشروع "مواساة - مرحلة ما بعد الصدمة" لتأهيل متضرري السيول وتقديم المساعدات لهم والمتمثلة فى تأهيل المسكن واستحداث ملفات علاجية للمتضررين وتحويل الأسر من معتمدة على الإعانات الى أسر منتجة وتوزيع المساعدات الاستهلاكية بشكل عادل ويعتبر المشروع المقام تحت مظلة جمعية اكتفاء تكميليًا للمرحلة الإغاثية التي ساهم فيها المجتمع المدني ويعتمد على تطبيق أحدث البرامج لحصر المتضررين وتأهليهم للعودة إلى حياة أفضل بصورة مستدامة، ويغطي المشروع عدد 1000 عائلة الأكثر تضرراً في حيي قويزة والحرازات بإعداد قائمة بيانات فائقة الدقة للتعرف على احتياجات الأسر ومن ثم تقديم المساعدات والخدمات بصورة دقيقة عن طريق بطاقة إلكترونية ممغنطة تضمن تلقي المتضررين لاحتياجاتهم بصورة عادلة ومنتظمة. وينقسم المشروع إلى قسمين الأول عيني ويتضمن تقديم مواد استهلاكية لفترة محددة، وخدماتي حيث سيقوم المشروع بتكوين الملفات عن الوضع الحقيقي المعيشي للأسر المستهدفة من حيث الوضع الطبي والنفسي والمعاشي وتأهيل المسكن، ثم ترسل قائمة الاحتياجات بعد تحليلها إلى مؤسسات القطاع الخاص والعام لتقديم المساندة كل حسب تخصصه، والقسم الثاني هو برنامج باسم "بناء القدرة"، ويستهدف بناء قدرات 1000 أسرة الأكثر تضرراً بهدف تحويل هذه الأسر من أسر معتمدة على المعونات إلى أسر منتجة ومكتفية ذاتياً بمعدل (2-5 أفراد لكل أسرة) حيث سيتم الاستعانة بفريق من الاستشاريين العالميين ومجموعة من الشباب المحليين المتطوعين والمدربين جيداً من أجل تشكيل ورش عمل فورية في المنطقة المستهدفة مهمتها تأهيل المتضررين ونقلهم كأسرٍ من حالة الاحتياج إلى حالة الإنتاج، ويمتد مشروع (مواساة) بمرحلته الأولى من المساعدات العينية والخدمات إلى 26 يناير 2010، ومرحلته الثانية وهي برنامج بناء القدرة لمدة عام كامل. من جانبه أكد أشرف الدباغ مؤسس ومدير المشروع أن مشروع (مواساة) يهدف لتسليط الضوء على نوعية وأهمية مشاركة القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية كمًا وكيفًا أثناء الكوارث حيث أن الحكومة ليست الجهة الوحيدة التي يجب أن تلقى عليها المسؤولية أثناء الكوراث كما أشار إلى أن جهود ما بعد الصدمة أكبر حجماً وتحتاج إلى وقت وجهود أكثر دقة وفاعلية لمساندة العوائل في وضعها الحالي وتأهيلها للعودة إلى حياة طبيعية وإنسانية أفضل.. مضيفًا أن "مواساة" ليست حملة إغاثية بل مشروعاً تأهيلياً يعمل بإطار محدد عالي الدقة وبأهداف واضحة.. ويهدف أيضاً إلى المساندة الآنية، كما يهدف إلى الارتفاع بمستوى دخل الأسر وتخفيض معدل البطالة والنمو بالحي المستهدف بصورة مستدامة، كما أوضح الدباغ أن عملهم لن يتعارض مع عمل الجمعيات الخيرية وستكون هناك مراكز تأهيلية وسط هذه الأحياء لدعم ومساندة الأسر المتضررة.