اكد اقتصاديون وخبراء أن منتدى الرياض الاقتصادي والذي تبدأ فعاليات النسخة الرابعة منه مساء اليوم ويستمر ثلاثة ايام ، وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى ورئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وتستمر أعماله ثلاثة أيام، ان ما يشهده المنتدى من فعاليات متجددة وأطروحات اقتصادية مهمة ساهمت بفعالية في تعجيل تنفيذ الكثير من القرارات الاقتصادية واستحداث قرارات أخرى تصب جميعها في مصلحة وتقوية اقتصاد المملكة. وأشاد عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن عطية الحارثي بالنجاحات التي حققها ويحققها منتدى الرياض الاقتصادي ومساهماته الايجابية في دعم ومؤازرة الاقتصاد الوطني. وقال الحارثي بمناسبة انطلاق الدورة الرابعة للمنتدى بمركز معارض الرياض الدولي : اصبح مجتمع الأعمال السعودي وبيوت الخبرة تترقب منتدى الرياض الاقتصادي وما يشهده المنتدى من فعاليات متجددة وأطروحات اقتصادية مهمة ساهمت بفعالية في تعجيل تنفيذ الكثير من القرارات الاقتصادية واستحداث قرارات أخرى تصبُ جميعها في مصلحة وتقوية اقتصاد المملكة. وأكد الحارثي على تعاون معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية مع منتدى الرياض الاقتصادي وإعداد خبراء المعهد لدراسات لصالح المنتدى مثل دراسة ظاهرة التضخم في المملكة وأسبابها وسبل علاجها والتي تم طرحها في دورة المنتدى السابقة، إضافة لدراسة أخرى عنوانها النفط واحتياجات التنمية. وتابع قائلا: نتطلع في المعهد لتوسيع مشاركتنا مع المنتدى واستمرار وتفعيل التعاون القائم بيننا، مبينا أن منتدى الرياض الاقتصادي يحظى بمكانة مرموقة من قبل المسؤولين الحكوميين ومسؤولي المؤسسات الأهلية لمبادرته دائما بتقديم دراسات ذات بعد استراتيجي يتم اختيارها بعناية، وأشار الحارثي إلى أن المنتدى يعد شريكا مهما في التنمية الاقتصادية المستدامة بالمملكة وبات قادرا على استيعاب التغيرات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الاقتصاد المحلي. ويشهد المنتدى مناقشة أربع دراسات، وثلاث ندوات، ويفتح المنتدى أربع قضايا تعد من القضايا الإستراتيجية وتكشف جلسات المنتدى العديد من المعلومات بكل شفافية وذلك بهدف مواجهة السلبيات وتعزيز الايجابيات. وتتلخص دراسة الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة، مشكلة الدراسة بما صاحب السياسة التوسعية الطموحة وغير المحدودة بالقطاع الزراعي وذلك خلال الثلاثة عقود الماضية، الاستثمار في رأس المال البشري واقتصاد المعرفة فيما تتناول دراسة الاستثمار في رأس المال البشري واقتصاد المعرفة تحليل الوضع الراهن للاستثمارات في مجال تنمية رأس المال البشري من منظور الفاعلية والكفاءة وتقويمه، وتستعرض تجارب بعض الدول والاقتصاديات الناشئة ذات السبق المعرفي. اما دراسة الأنظمة التجارية السعودية ومتطلبات التنمية، فتكشف متطلبات التنمية في المملكة تمشياً مع النهضة التشريعية الشاملة في المملكة، وكون هذه الأنظمة أداة للوفاء بمتطلبات المستثمرين الوطني والأجنبي في علاقتهما بالتجارة الداخلية والخارجية، وفيما يتعلق بالدراسة الرابعة «قطاع الأعمال السعودي ومواجهة التحديات الاقتصادية» التي يطرحها المنتدى فإنها تستهدف تحليل وتقويم الوضع الراهن لقطاع الأعمال السعودي بفروعه المختلفة، وقياس دوره التنموي وتشخيص وتحديد المشاكل أو المعوقات التي تواجه هذا القطاع وتحديد نقاط قوته وضعفه، وذلك للتوصل إلى عدد من التوصيات المصحوبة بآليات تنفيذية محددة تهدف إلى تمكين هذا القطاع من مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. من جانبه توقع المهندس سعد المعجل رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي أن تحظى توصيات منتدى الرياض الاقتصادي بالعديد من النتائج والرؤى الهادفة لحل عدد من المشاكل الاقتصادية ذات العلاقة بالقضايا الأربع التي سيناقشها المنتدى فضلا عن المساهمة في تشخيص القضايا الإستراتيجية للاقتصاد الوطني واقتراح الحلول الملائمة مصحوبة بآلية محددة للتطبيق.