فنانو جدة.. وغياب التفاعل الاجتماعي! كنت أتمنى أن يكون لفنانينا دور فاعل مع الأحداث الاجتماعية، فالفنان جزء من المجتمع، ولكن كثير من فنانينا -للأسف- يعيشون في أبراج عالية، وليس لهم أي دور في المجتمع، وما حدث في جدة من سيول ونكبات يؤكد ذلك، ويؤكد أن فنانينا أخر من يقوم بهذا الدور الاجتماعي الإنساني!. مدينة جدة العريقة الحبيبة تمر بأزمة قاسية جدا، و”بعض” مطربيها يغنون في الفنادق العربية، وكأن لا علاقة لهم بهذه المدينة، أو أن جدة بالنسبة لهم “للسكن” و”التحويش” فقط!. أين التفاعل.. أين الأحاسيس.. أين المشاعر.. أين الإنسانية.. أين الأخلاق؟!. عموما أوجه تحية للفنانين الذين قاموا قبل أيام بزيارة الأحياء المتضررة ومواساة أهاليها، رغم أن مبادرتهم جاءت متأخرة. * * * وجدت نفسي أردد بعفوية: “الكبير كبير”، عندما أطّل نجم الأغنية الكبير الفنان عبدالكريم عبدالقادر في لقاء تلفزيوني نادر جدا، أجرته معه قبل أيام قناة الوطن الكويتية في برنامج من تقديم الممثل الكويتي محمد المنصور، ورغم أن فناننا الكبير عبدالكريم عبدالقادر لا يظهر في لقاءات تلفزونية، وهو مبتعد عن الساحة لفترة طويلة، رغم كل ذلك، فقد كان نجما متألقا في هذا اللقاء، وتحدث بثقافته وأدبه وخُلقه الرفيع الذي عرفناه فيه منذ البداية، وتحدث عن زملائه وأصدقائه وأغنياته وذكرياته، وصدّح بصوته العذب أجمل مقاطع أغنياته من “وداعية” إلى “أجر الصوت” مرورا ب “ما نسيناه”، وغيرها من روائعه الخالدة. ألف تحية تقدير وحب أوجهها للفنان الكبير الأستاذ عبدالكريم عبدالقادر، وليت “بعض” الفنانين يتعلمون منه الأسلوب في التعامل مع اللقاءات التلفزيونية، وكيف وماذا يقولون!. * * * المطرب الفنان محمد إحسان.. تملك أفكارا مميزة، ويعجبني فيك طموحك، وأهنئك على نجاح أغنيتك “الحلو يتمخطر”، ولأنني أثق في قدرتك الفنية، فسننتظر منك المزيد من الأعمال والأفكار الناجحة. * * * لأن نجم العراق الكبير الفنان سعدون جابر من الفنانين العرب الرواد الذين لهم بصمتهم وتاريخهم الفني الجميل، عرف هذا الفنان الكبير ماذا يقدم لصوت ابن بلده الفنان الشاب ماجد المهندس من لحن يتناسب مع صوته وفي نفس الوقت يقدم من خلاله الأغنية التراثية الأعراقية الأصيلة، فقد حمل الألبوم الجديد لماجد المهندس أغنية من ألحان سعدون جابر أنا عتبرها من أجمل اغنيات الألبوم وهي أغنية “الميجانا”. ما أجمل وأروع أن نعرف قيمة التراث ونقدّره، وفي عالمنا العربي ألوان رائعة من التراث لم تُستغل بعد، وللأسف معظم المطربين والمطربات الشباب هذه الأيام لا يعرفون قيمة التراث، وهنا يأتي دور الفنانين الرواد، وكما فعل سعدون جابر وقدم للمهندس أغنية من أصل التراث العراقي الأصيل، فضرب عصفويرن بحجر، خدم تراث بلاده وقدمه بصورة جديدة جميلة، وقدم لصوت ماجد أغنية تتناسب مع امكانياته. *** ماذا يعني أن ينجح فنان في أغنية تشتهر كثيرا وبشكل كبير، ثم يطرح نفس الفنان ألبوما آخر بعذ هذه الأغنية، فلا يجد اي صدى ولا أي اهتمام، بل أن بعض الجمهور لم يسمع بطرح الألبوم الجديد!. ماذا يعني ذلك.. هل يعني أن الأغنية التي حققت الشهرة والانتشار كان سببها الصدفة، أم أن الفنان اليوم ليس بفنه وبما يقدمه، بل بأغنية فقط!. * * * إحساس: ما قدرت أقوم من مكاني.. ما عرفت أسلم عليك.. قرّبت مني في ثواني.. لقتني كلي في إيديك..