تحاول فرق البحث والانقاذ بمدني جدة حاليا حصر كافة المقابر التي نبشها سيل الأربعاء في مقبرة الحرازات للتعرف عليها وعلى اصحابها والتفريق بينهم وبين غرقى السيل الذي اجتاح تلك المناطق وإستعان الدفاع المدني يوم امس بحارس مقبرة الحرازات للوقوف على القبور التي نبشها السيل واخرج الجثث منها وذلك لمعرفة عددها ولمن تعود في وقت تواصل فيه فرق البحث والانقاذ تمشيط الاودية والبحيرة المجاورة للمقبرة للعثور على الجثث التي نبشها السيل ..وقال العقيد محمد الشعباني المشرف على عمليات البحث والانقاذ بالدفاع المدني ان هناك صعوبات تواجه تحديد عدد المقابر التي اجتاحها السيل بعد ان افاد حارس المقبرة والمسؤول عنها انه من الصعوبة بمكان تحديد العدد الحقيقي للجثث التي نبشها السيل اثناء اجتياحه للمقبرة مؤكدا ان الهدف من تحديد هذه المقابر هو الحصر بالدرجة الاولى والمساعدة في معرفة الجثث التي يمكن ان نعثر عليها اثناء عمليات البحث والتمشيط واضاف الشعباني ان الفرق امس قامت بفتح قناتي تصريف للبحيرة لتخفيف منسوب المياه منها وتوجيهه الى اجزاء اخرى اضافة الى تكثيف عمليات البحث بالقوارب التي تأتي بالتزامن مع عمل مواتير الشفط مؤكدا ان منسوب المياه في البحيرة انخفض بدرجة كبيرة. ولكن نظرا لكبر حجمها وكثافة المياه التي تدفقت اليها من السيل فإنها تحتاج الى مزيد وقت لكي يتم افراغها من المياه وتمشيط اطنان الطين الموجود تحت مياه بالبحيرة. وأكد الشعيباني انه الى عصر يوم امس لم يتم العثور على اي جثة في البحيرات تحديدا بعد الجثتين والنصف التي عثر عليها قبل يومين ولا تزال عمليات البحث والتمشيط متواصلة في المواقع والبحيرات الخمس التي تم تحديدها. من جانبهم أكد شهود عيان رؤيتهم لرفات الموتى مع جثث بأكفانها تطفو على البحيرة بعد السيل مباشرة حيث حطم السيل الذي داهم المقبرة سورها الجنوبي بالكامل مع جرف بعض القبور وتسبب في تلفيات كبيرة في سورها الشرقي. وقال مواطنون بجوار المقبرة ان المقبرة تحوي رفات ضحايا الطائرة الاجنبية التي تحطمت منذ 30 عاماً اضافة الى الموتى الذين دفنوا بها من أهالي الحي حيث اجتاح السيل أماكن لم يسبق أن أتاها، وهدم جدران المقبرة ونبش بعض قبورها من جهة الشرق وهدم أجزاء من سورها الشرقي والجنوبي بكامله مطالبين الامانة باعادة ترميم المقبرة التي تضررت بشكل كبير في اجزاء مختلفة منها بعد سيل الاربعاء.