شنت المقاتلات الحربية وطائرات الأباتشي ضربات قوية وعنيفة على مجاميع للمتسللين المسلحين وعدد من الحصون التي يتحصنون بها في الدود والرميح ما أدى إلى هروب عدد من المتسللين محاولين الاختباء من جهة جبل جحفان إلا أن رجال القوات المسلحة تصدوا لهم وتعاملوا معهم بما يقتضيه الموقف. وكانت «المدينة» قد شاركت أمس فرسان المعركة في جولة ميدانية على الخطوط الأمامية بجبهة القتال وقد رصدت كاميرا «المدينة» خلال جولتها بداية موجات من الضربات القوية للخطوط الأمامية حيث قامت المدفعية الميدانية بإطلاق موجات من القذائف الثقيلة على مواقع وتحصينات للمتسللين فيما كان الطيران الحربي يحلق فوق ساحة القتال ويوجه ضرباته الساحقة لتلك التحصينات وتقوم الوحدات المظلية ومشاة البحرية والقوات البرية بتمشيط المواقع التي تمت السيطرة عليها من قبل قواتنا المسلحة داخل الحدود السعودية وقد شهدت «المدينة» الروح العالية لرجال المدفعية الذين كانوا يهللون ويكبرون مع كل قذيفة يطلقونها على أهداف العدو وعلى الرغم من الموقف الحربي الذي تخوضه مدفعية الميدان الثقيلة بكل اقتدار إلا أن قادة وأطقم المدفعية كانوا يضعون الوطن في سويداء قلوبهم فقد أحاطت الراية الخضراء الخفاقة بالمدفعية وهي ترسل لهبها إلى جحور العدو . من جانبه قال أحد قادة المدفعية إن هذه الراية الخضراء مرفوعة وستظل خفاقة على هذه المدفعية إلى أن نحتفي وقيادتنا وشعبنا بالنصر النهائي الذي بات قريباً . وقال قائد آخر اليوم نحن هنا نحتفل بمناسبتين غاليتين النصر الذي يحققه أبناء الوطن في ساحة المعركة وعودة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لأرض الوطن سالماً معافى ولله الحمد . وقد عبر منسوبو مدفعية الميدان ضباطاً وأفراداً ل «المدينة» عن سعادتهم وفرحتهم بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز قائلين إن هذا اليوم من أيام قواتنا المسلحة التي يعود فيها ولي العهد لمحبوب إلى أرض الوطن .