اجتاحت سيول الأربعاء التى داهمت صعبر أكثر من 80 منزلا و30 سيارة وخلفت وراءها وفيات ومفقودين وأثارت الرعب في قلوب المواطنين الذين أبدوا حاجة أحيائهم الى إنشاء مصدات حماية من مخاطر السيول وقالوا إن سيل الاربعاء داهم قرانا واتخذ من أزقة القرية وشوارعها مجاري له وذكروا أنه غمر المحال التجارية وحاصر الاسر في منازلها فيما أجبر أسر أخرى على مغادرة مساكنهم وقالوا إنه لم يبق للجهات المسؤولة عن حمايتهم من السيول حجة بعد أن قدم لهم سيل الاربعاء خارطة طبوغرافية مجسمة موضحا عليها مجرى الوادي الطبيعي والاماكن المعرضة لاخطاره وأبان للمسؤولين مواضع الخطر وطالبوا بلدية رابغ بإنشاء مصدات للسيول من الجهة الشرقية والجنوبية مشيرين الى أهمية توجيه مياه سيول دوران باتجاه مجراه الطبيعي وأبانوا أن سيل الاربعاء أثبت وبما لا يدع مجالا للشك حاجة صعبر والحصينية الى مصدات للسيول. «المدينة» نقلت معاناتهم وطرحت مطالبهم. فزع في القلوب محمد صالح المترفي يقول اجتاحت سيول وادي دوران قرى وداهم الناس في منازلهم وألحق الضرر بعدد من المنازل وجرف السيارات وعرض حياة الناس للهلاك والخطر وأثار الفزع في قلوب السكان ومن لطف الله أن جعل مداهمته في النهار مما قلل على الاهالي الاخطار والاضرار وعزا حدوث ذلك الى عدم وجود مصدات لدرء مخاطر السيول حول الاحياء وناشد الجهات المعنية سرعة حماية سكان صعبر ودرء أخطار السيول عنهم وشاركه الرأي سمير محمد حيث أكد على أهمية إنشاء مصدات لدرء مخاطر سيول وادي كلية على قرى الحصينية حيث لاتزال تحتمي بعقوم ترابية ذابت مع أمطار الاربعاء ولم تتمكن من الصمود وناشد بلدية رابغ دراسة وضعهم وعدم تركهم واسرهم عرضة للخطر. مشارف صعبر وقال وليد الحربي عندما أقبلت على مشارف صعبر رأيتها وقد تحولت الى مستنقع كبير تتدفق اليه المياه من الشرق والمنازل تبدو كما لو كانت تسبح في ذلك المستنقع وبين المنازل وعبر الازقة والشوارع شاهدنا تيارات مائية قوية تحمل معها مواد صلبة مختلفة الانواع والاحجام وتاركة خلفها مجاري عميقة وعددا كبيرا من سيارات المواطنين مغمورة لم يتمكنوا من إخراجها والاهالي وأسرهم وأطفالهم تحاصرهم المياه وهذا المشهد ما كان يقع ولا يشاهد لو تم إنشاء مصدات لدرء مخاطر السيول بصعبر شرقه وغربه نأمل أن ينفذ ذلك على جناح السرعة فصعبر ملتقى تجتمع به مياه عدد من الاودية والشعاب. حي خلف العقوم وقال عبدالله الحربي إن الحي الشرقي من صعبر يحتمي خلف عقوم أتى عليها سيل الاربعاء ودخل وسط المنازل وأتلف عددا كبيرا من محتويات المنازل لاسيما الفرش والاجهزة الكهربائية كما عمل على هدم عدد من غرف الصرف ودمر خزانات المياه. نرجو من البلدية الوقوف على الموقع ومعالجة المشكلة التي يكفي لعلاجها بناء سد خرساني من الجهة الشرقية وكذلك الجنوبية عندها نضمن بإذن الله سلامة الاهالي من السيول. المياه والمقابر وقال أبو عدي إن الماء تدفق عبر عبارات التصريف نحو أسواق ومنازل صعبر الغربية ووصل ارتفاعه لمتر ونصف في عدد من الاستراحات الواقعة على طريق ثول صعبر كما غمر مقابر صعبر وعددا من الورش والبناشر وغمر مركز إمارة صعبر وداهم الجامع الكبير فلماذا لا يتم وضع سد حماية لهؤلاء المواطنين وقال يجب أن لانتذرع بأن هذه السيول لم تحدث منذ كذا وكذا فكل ما حدث الآن ممكن حدوثه غدا وبعد غد وبحالة ربما تكون أسوأ فعلينا أن نتخذ الاجراءات الكفيلة بعدم تكرار مأساة الاربعاء نأمل تحديد مجرى الوادي وتهذيبه وتسويته لضمان انسياب مياه السيول بعيدا عن الاحياء كما أن الجهات الشرقية والجهات الجنوبية بات من الضروري تزويدها بسد وحاجز خرساني وقال هذا السيل لم يترك مجالا للشك والجدل حول حجم الاخطار واهمية ايجاد المصدات والحواجز ونأمل من بلدية رابغ التعجيل بانشاء مايضمن سلامة المواطنين ويحمي ارواحهم وممتلكاتهم. دراسة الموقع رئيس بلدية رابغ المهندس محمد علي فقيه ذكر أن صعبر منخفضة طبوغرافيا والسيول التي دخلت أحياءها ماكانت تحدث ما أحدثته وما وصلت اليه لو كان هناك جسر يعمل على انسياب المياه عبر مجراها الطبيعي والبلدية وقفت على الموقع وسيتم دراسته وعمل ما يخص البلدية ويدخل في نطاق مسؤوليتها.