استحق الاتحاد الفوز على الأهلي والظفر بنقاط الديربي لأن العميد أخذ من المباراة ما يريد وترك للقلعة ما لا يريد، فقد لعب للفوز دون سواه وكانت تحركات لاعبيه مدروسة، وتمريراتهم محسوبة واتجاهاتهم نحو المرمى متقنة، ولا مجال للحديث عن العشوائية الفنية، فالاتحاد حدد الهدف وأحرزه بإتقان، وفي نفس الوقت ينبغي ألا نقسو على الأهلي، فالفوارق الفنية ظاهرة بين الفريقين، وكما سبق وأن ذكرت أن الأهلي خسر مدربا متمكنا وهو الأرجنتيني ألفارو، ويعيش مرحلة انتقالية وفراغا فنيا لا يستطيع المدرب البديل الفرنسي «ألن» ملأه، فالأهلي يحتاج إلى مدرب قدير ومتمكن وصاحب شخصية قوية بالإضافة إلى عناصر تستشعر حجم المسؤولية فالاتحاد كسب وهو ناقص عندما شعر لاعبوه بأهمية الفوز والظروف الصعبة التي يعيشها الفريق. مختصرات * عندما تغيب المعلومة تتفشى الشائعات وحينما تُغيب الأنظمة واللوائح وتحديد المسؤولية تكون العقوبات خارجة عن النص ومفصلة على حسب مطالب وسائل الإعلام، ولا أرى شيئا يستحق كل هذه الضجة فيما حدث خلال مباراة الاتحاد والأهلي الأخيرة من نزول إلى أرض الملعب، فهذا ليس بجديد.. حدث في يوم إصابة أحمد خريش وماجد عبد الله وعبد الله الشريدة وعدنان عبد الشكور وإنقاذ أحمد جميل له، والنواحي الإنسانية والظروف الاستثنائية والحياة والموت يجب أن تقدر، ولا يمكن أن تقدم كرة القدم ومنافساتها على هذه الأمور.. ودمتم. * قد يستحق مهاجم الاتحاد أمين الشرميطي البطاقة الحمراء، ولكن محمد مسعد هو الآخر يستحق بطاقة صفراء على أقل تقدير، فقد شاهد الجميع استفزازاته للشرميطي إلا خليل جلال!!.. إلى متى تستمر الانتقائية، ومع هذا فإن إدارة الاتحاد مطالبة بالحزم والضبط مع لاعبيها فليس في كل مرة المطرود مظلوم. * فاز الاتحاد رغم النقص.. العقلاء من الاتحاديين سيجيرون هذا الانتصار لتعزيز قدرات فريقهم، أما الحاقدون فيسعون لبث السموم داخل جسد الفريق في محاولات متكررة وبائسة.