كشفت أمطار وسيول الاربعاء التي هطلت على بعض المناطق التي يمر بها طريق مكة - المدينة السريع وطريق جدة - ينبع - المدينة السريع والتي جرفت السيارات واحتجزت وأغرقت عددا من العابرين في صعبر عن وجود أخطاء فنية لم يتنبه المعنيون لها كوجود عدد من الاودية النائمة التي ساعدتها طبيعتها في التخفي ولم يتمكنوا من تقدير أحجامها ومدى خطورتها واكتفوا عند تصميمهم للطرق المارة بها بوضع عبارات صندوقية رغم حاجتها لإنشاء الجسور وابدى مستخدمو تلك الطرق مخاوفهم من تكرار مأساة الاربعاء مشيرين الى أن مجاري تلك الأودية بدون كباري وغير واضحة على سطح الارض ولا توجد لوحات ارشادية تحدد مكان جريانها وتحذر من مخاطرها مؤكدين على أهمية إعادة دراسة مصادر المياه في تلك المناطق لتحقيق سلامة أرواح وممتلكات العابرين والمسافرين. «المدينة» التقت عددا منهم. المجاري والأودية عبدالله عطية المحمدي يقول منذ أن فتح الخط السريع من جدة - ثول - ينبع مروراً برابغ في عام 1425ه تبين للجميع حجم المشاكل والاخطاء الفنية في عدد من المواقع حيث عبارات المياه وعدم كفايتها في تصريف مياه المجاري والأودية التي وضعت عليها رغم الحاجة الماسة لوجود كبارٍ وجسور ففي نفس العام طفح السيل على الخط السريع لعدة كيلو مترات شمال وشرق مستورة وأغلق الطريق لمدة تجاوزت 12 ساعة ولم نشاهد بعدها أي تعديل بإضافة عبارات لتصريف المياه والحيلولة دون تكرار ذلك. مباغتة السيل وفي هذا العام نشاهد نفس السيناريو في منطقة صعبر بالقرب من بوابة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حين باغت السيل أصحاب السيارات وطفح على الخط السريع وغرق به عدد من المواطنين وأغلق بعدها لساعات طويلة لنفس السبب وهو عدم وجود الجسر ولو كان موجودا لما هلكت الارواح ودمرت الممتلكات، والعبارات غير ملائمة لمجاري الاودية التي وضعت عليها، وما نطلبه هو إعادة النظر ودراسة إنشاء جسر لصعبر ومستورة وإضافة عدد من العبارات في أماكن أخرى من هذا الطريق والذي يمثل شريانا حيويا يربط أهم مدن المنطقة الصناعية والحضارية وهي ينبع ورابغ ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية وقال المحمدي إن عدم وجود المحطات والاستراحات على هذا الخط ساعد على زيادة حجم المشكلة وقت إغلاق الطريق فبقي الناس محتجزين دون وقود أو غذاء وأصيب بعضهم بالأعياء من شدة التعب وخاصة النساء والأطفال ومنذ تشغيل الخط وحتى الآن لم توضح الأسباب لعد وضع محطات واستراحات عليه. غرق الأبرياء وقال مروان الشيخ الطريق السريع بين جدة وينبع تعرض لغمر مياه السيول يوم الاربعاء وتسبب في غرق عدد من الابرياء ودمر عدد كبير من السيارات والمتلكات بعد أن تسبب في تكوين بحيرة عملاقه غطت حوالى 2كم من وصلة الطريق القديم المجاور له وأضاف بأن العبارات الموجودة غير قادرة على استيعاب كمية المياه الموجودة وطالب بإنشاء جسر لتمرير سيول أودية دوران وكلية التي تصب في صعبر وتحقيق سلامة المسافرين والعابرين وذكر عيسى البلادي والذي تزامن مروره مع صعبر بالامطار الغزيرة الساقطة أن هناك اودية مجارية غير مرئية للعابرين والمسافرين وعند مشاهدتها يخيل لك أنها مستنقعات تجمعت من مياه المطر في الموقع نفسه وعندما تمر بداخلها تفاجأ بأنك وسط سيل جارف لذا نأمل من المسؤولين تحديد مجاري الاودية بلوحات ارشادية لتحذر المواطنين من الوقوع في خطرها. عبارات الكوارث عبدالحاسن الجحدلي أكد أن الاودية في المناطق السهلية لايعرفها الا أهل الخبرة من سكان تلك المناطق لانهم شاهدوا تدفقها وذاقوا ويلاتها على مدى السنين أما مصممو الطرق لم يلحظوا ذلك على الطبيعة وشكل المجاري لا يشد انتباههم وبالتالي ظنوا أنه مجرد منخفض يسير فيضعون عبارات صغيرة لا تفي بالغرض وتجلب الكارثة والدمار وقال إن هناك أودية متخفية لا تظهر الا عند سقوط الامطار مثل وادي صعبر الذي يستمد مياهه من وادي دوران ووادي كلية وقال الاودية تمر بثلاث مراحل شباب ونضج وشيخوخة فأودية صعبر والوسامي الذي يستقطب وادي قديد ويمر بالطريق السريع بين رابغ وجدة من الاودية التي لا يستطيع تحديد خطورتها الا من شاهد تدفق مياه سيولها. دمرت المحال محمد صالح أبو رياض أمطار وسيول الاربعاء بصعبر لم تقتصر خطورتها على مستخدمي الطريق فحسب بل هددت حياة أهالي أحياء صعبر ومحالها التجارية ودمرت أثاثهم ولوثت منازلهم بعد أن ظلت تغمرهم لمدة عشر ساعات تقريبا ويعود السبب في ذلك الى عدم ايجاد جسر وتحديد ممر خالٍ من العوائق لتصريف المياه نرجو إنشاء جسر على طريق صعبر وعمل عبارات لطريق الحصينية في نقطة عبور سيول كلية معه وذكر محمد عبدالله أن هناك عددا من المجاري التي تكون في ظاهرها شعاب صغيرة الا أنها في حقيقتها أودية كبيرة مثل وادي التمرية في عسفان ووادي نقرة بخليص كثيرا ما تطفح مياهها أعلى الطريق فما أحوجها الى زيادة عدد العبارات وقاسمهما الرأى محمد شفيق وعبدالله السلمي من أهالي ضحايا سيل صعبر مطالبين الجهات المعنية ايجاد وسائل السلامة من مخاطر السيول مثل الكباري والجسور التي لوكانت موجودة لما تعرض اقرباؤهم للموت والهلاك ولو كانت موجودة لما مات الاخرون غرقا وانجرفت العشرات من سيارات المواطنين.