كشف وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، الدكتور حسن ناظم، عن أسبوع ثقافي سعودي سيعقد قريباً في العاصمة العراقيةبغداد، بحضور أكاديميين وفنانين وأدباء من المملكة العربية السعودية. جاء ذلك خلال اللقاء الأول في معرض الرياض الدولي للكتاب، تحت عنوان: «الثقافة وبناء الدولة»، وأضاف الوزير ناظم: «أرى أفقاً جديدًا في العلاقات العراقية السعودية، من خلال الثقافة العابرة للحدود، حيث نشهد اليوم مرحلة جديدة مثمرة في العلاقات بين البلدين، العجلة فيها تتقدم، ولن تتراجع للوراء». وقدم وزير الثقافة العراقي شكره للمملكة، ووزارة الثقافة، ممثلة في صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، في فتح نافذة عريضة لمشاركة الثقافة العراقية في هذا المحفل الاستثنائي»، وعرّج الوزير في حديثه عن مشاركة الثقافة في بناء الدولة متخذاً العراق مثالاً للإجابة عن جوهر إسهام الثقافة والمجتمع في بناء الدولة، ولفت إلى أن العراق تأثر بمشاركة الثقافة في بناء الدولة، منذ الحدود التي رسمها الاستعمار إبان اتفاقية سايكس بيكو، ثم عهد الملكية في حقبة فيصل الأول، وبعدها عهد الجمهوريات على حد وصفه. وأوضح وزير الثقافة العراقي أن حقبة ما بعد 2003 شهدت تغلباً لشرعية القوة على شرعية الإقناع، وقال: «كان هناك ركون إلى شرعية القوة، تفوقت وزارة الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية في تأسيس الدولة على شرعية الاقناع في التعليم والثقافة والتربية؛ لذلك كان المسار أعرج في تأسيس الدولة». وأضاف «قضينا نحو مئة عام لبناء هوية جامعة لم تتحقق بالمطلق؛ لأن العراق أعراق وبلد حضارات ومذاهب ولغات وألسن، وأي طمس لكل هذا التنوع ينذر بالفشل في التحليل الأخير مهما استخدمت القوة لإثباته». وفي ختام حديثه حيال تشخيص الواقع الثقافي العراقي، أبدى تفاؤلاً كبيراً لتأسيس الدولة العراقية ما بعد 2003، وذكر أن «كل ما مر به العراق من أحداث سيثبت أنه يستحق العناء».