تبحث فرق الإنقاذ في هايتي عن ناجين غداة زلزال بلغت قوّته 7,2 درجة وأسفر عن سقوط 304 قتلى على الأقلّ وأكثر من 1800 جريح في جنوب غرب الجزيرة، معيدا إلى الأذهان الذكريات المؤلمة للزلزال المدمر الذي وقع في 2010. وضرب الزلزال هايتي، على بُعد 12 كلم من مدينة سان لوي دو سود التي تبعد بدورها 160 كلم عن العاصمة بور أو برنس، وفق المركز الأمريكي لرصد الزلازل. وأدّى الزلزال إلى انهيار كنائس ومحال ومنازل ومبان علق مئات تحت أنقاضها. وعمل السكّان على انتشال جرحى عالقين تحت الأنقاض، في جهود أشاد بها الدفاع المدنيّ، مؤكدا أن «عمليّات التدخّل الأولى أتاحت سحب كثيرين من تحت الأنقاض». وجرح أكثر من 1800 شخص في الزلزال، وتبذل المستشفيات القليلة في المناطق المتضررة جهودا شاقة لتقديم الإسعافات. وأعلن رئيس الوزراء أرييل هنري الذي توجه عبر المروحية إلى المناطق الأكثر تضرراً حالة الطوارئ السبت لمدّة شهر في المقاطعات الأربع المتضررة من الكارثة. وأعلنت جمهورية الدومينيكان، المجاورة لهايتي والواقعة على الجزيرة نفسها، إرسال عشرة آلاف حصة غذائية عاجلة ومعدات طبية. كما عرضت المكسيك والبيرو والأرجنتين وتشيلي وفنزويلا المساعدة، وأرسلت الإكوادور فريقاً من 34 عنصر إطفاء للمشاركة في عمليات البحث. وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للهايتيين أن بإمكانهم «الاعتماد على مساعدة إسبانيا».