أعلنت الأممالمتحدة أمس أن المجموعة الدولية تعهدت بتقديم مساعدات بقيمة 268.5 مليون دولار لضحايا الزلزال المدمر في هايتي، مشيرة إلى دمار 10% من مباني العاصمة بور او برنس وتشريد 300 ألف من سكانها. وفيما دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى عقد مؤتمر دولي للمانحين لمساعدة هايتي على التعافي من آثار الزلزال، نفى المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي روبرت جيبس أن تكون جهود بلاده في هايتي تستهدف تقويض الحكومة الهايتية. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأممالمتحدة في جنيف أن حوالى 3.5 ملايين شخص يعيشون في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال الذي بلغت قوته سبع درجات. وتشمل هذه المناطق العاصمة بور او برنس، التي تضم 2.8 مليون نسمة وتقع على بعد 17 كلم من مركز الزلزال. وقال المكتب في تقرير نشر أمس أن "التقديرات الأولية تظهر أن 10% من مباني بور او برنس دمرت، ما يعني أن 300 الف شخص أصبحوا بدون مأوى". وأضاف أن بعثة إحلال الاستقرار التابعة للأمم المتحدة في هايتي أشارت إلى أن بعض المناطق دمرت بنسبة 50%، فيما انهار العديد من المباني. وكان الصليب الأحمر أعلن أن الزلزال قد يكون أوقع ما يصل إلى 50 ألف قتيل. وبحسب تقديرات الأممالمتحدة، التي ترفض إعطاء أي حصيلة في الوقت الراهن، فان حوالى "3.5 مليون شخص" يعيشون في المناطق المنكوبة. إلى ذلك، ذكر سفير هايتي لدى ألمانيا أمس إن العديد من الوزراء والشخصيات السياسية البارزة لقوا حتفهم في الزلزال، من بينهم وزير العدل بول دينيس والمعارض السياسي ميشيل جيلارد. ولازالت جثث الضحايا ممدة في شوارع العاصمة بور او برنس حيث يبحث سكان العاصمة بين أنقاض المباني المنهارة عن ناجين محتملين، قضوا ليلة أخرى في العراء خوفا من الهزات الارتدادية بعد زلزال الثلاثاء الذي بلغت قوته 7 درجات. ورغم إطلاق عملية إغاثة دولية ضخمة، لم تصل المعدات اللازمة لرفع الأنقاض فيما لا تزال مواد الإمدادات الاولية عالقة في المطار الدولي. وتم دفن حوالى سبعة الاف قتيل أمس الأول كما أعلن رئيس وزراء بيرو فيلاسيكيز كويسكين من بور او برنس بعدما حذر مسؤولون هايتيون من ان الحصيلة قد تصل الى مئة الف قتيل. وقال مسؤولو هايتي ان عدد المنكوبين من جراء الزلزال بلغ ثلاثة ملايين شخص. واعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الزلزال، الاعنف الذي يضرب هذا البلد الكاريبي منذ اكثر من 150 عاما، ادى الى مقتل ما بين 40 و 50 الف شخص. وقالت لوسيل وهي ناجية من الزلزال "اذا لم تصل المساعدة الدولية فان الوضع سيتدهور سريعا. نحن بحاجة للماء والمواد الغذائية سريعا". وسمعت عيارات نارية متفرقة فيما قال شهود ان المدينة شهدت اعمال نهب.