وقعت "أمالا"، الوجهة السياحية الفائقة الفخامة الممتدة على طول الساحل الشمالي الغربي للمملكة، مذكرة تفاهم مع الهيئة السعودية للمقاولين، للتعاون في عدة مجالات، من بينها إنشاء منصة إلكترونية لمشاركة المشاريع. وتتيح هذه المنصة لأمالا مشاركة مشاريعها المقررة مع أعضاء الهيئة السعودية للمقاولين، وتلقي المعلومات من الأعضاء المؤهلين والمهتمين منهم بتقديم العطاءات. وقال الرئيس التنفيذي لأمالا "جون باغانو": "تمرُّ المملكة العربية السعودية بمرحلة انتقالية مذهلة نحو اقتصاد جديد ومتنوّع. وإذ تمثّل أمالا محركاً رئيسياً للتغيير، فهي تحمل معها رصيداً غنياً من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص. حيث نسعى إلى دعم الشركات السعودية للمشاركة والاستفادة من تطوير هذه الوجهة الاستثنائية منذ اللحظة الأولى". وأردف باغانو قائلاً: "تساعدنا هذه الشراكة الجديدة مع الهيئة السعودية للمقاولين في التواصل بصورةٍ أفضل مع شعب وشركات المملكة، الأمر الذي يمكّننا بالتالي من تحقيق أهدافنا الطموحة للتوطين، والإطلاع كذلك على البرامج المهمة للمقاولين الذين يساهمون في تطوير مشروعنا". وأرست مذكرة التفاهم كذلك إطار عمل للتعاون المشترك بين الجانبين، بما فيها إنشاء دورات تدريبية للموظفين ومشاركة الأبحاث والإحصائيات المتعلقة بقطاع الإنشاءات الوطني. من جهته، قال الأمين العام للهيئة السعودية للمقاولين، المهندس ثابت ال سويد: "تشكّل هذه الشراكة خطوة مهمة في مساعينا لدعم مشاركة المقاولين السعوديين في المشاريع الجديدة المقررة للمضي قدماً في تحقيق رؤية المملكة 2030. كما يتيح لنا التعاون مع أمالا ومقاوليهم الحاليين استيعاب برامج التوطين التي تحفز المؤسسات على توفير فرص التوظيف والتدريب للمواطنين السعوديين". وستتضافر الجهود لتوطين قطاع المقاولات عبر تشجيع المقاولين المشاركين في مشروع أمالا على الاستفادة من برامج التوطين والحوافز التي توفرها الهيئة السعودية للمقاولين. وتشكل أمالا عنصراً ضرورياً للعديد من القطاعات المتنامية، حيث توفر الوجهة بمجرد اكتمالها أكثر من 50 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة ومستحدثة لسكان المملكة. وتأتي مذكرة التفاهم هذه نتاجاً لجهود توطيد العلاقات مع المؤسسات المحلية في القطاعين العام والخاص؛ مع العلم أنه تم مسبقاً توقيع مذكرات مشابهة مع الهيئة السعودية للمهندسين، ووزارة السياحة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية لتطوير الشراكات، وإيجاد وسائل للعمل المشترك، وتوفير فرص التطوير المتبادل. يشار إلى أن أمالا منحت مؤخراً عدّة عقود إنشائية إلى عدد من الشركات السعودية مثل مجموعة التميمي، ومؤسسة حسن الحربي "هاسكو"، والشركة العقارية السعودية للبنية التحتية "بنية". ويجري العمل حالياً في المشروع على إنشاء البنية التحتية وأعمال الأساسات اللازمة لتطوير الوجهة.