استقالت وزيرة الخارجية البيروفية الأحد لتصبح ثاني مسؤولة رفيعة تغادر منصبها على وقع فضيحة تتعلق بتلقي مسؤولين حكوميين لقاحات مضادة لكوفيد-19 قبل وقت طويل من إتاحتها للعامة، وتضررت الدولة الجنوب الأمريكية بدرجة كبيرة من الوباء إذ تعرّض نظامها الصحي لضغط شديد بينما لم تطلق السلطات برنامج التطعيم للعاملين في قطاع الصحة حتى الثامن من فبراير. وكانت وزيرة الصحة بيلار مازيتي قد استقالت الأسبوع الماضي بعدما كشفت صحيفة أن الرئيس السابق فيزكارا تلقى لقاح سينوفارم الصيني المضاد لكورونا في أكتوبر. وباشرت البيرو مطلع فبراير حملة التلقيح التي بدأت بالعاملين الصحيين، بعد تسلمها 300 ألف جرعة لقاح شركة سينوفارم الصينية، ولم يتم تحديد موعد لإطلاق اللقاحات لكافة السكان، لكن الحكومة أشارت إلى نيتها تطعيم 10 ملايين شخص بحلول يوليو، وسجّلت البيرو أكثر من 1,2 مليون إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 43700 وفاة. إلى ذلك، بدأت إنجلترا أمس فرض حجر صحي إلزامي في الفندق للمقيمين على أراضيها الوافدين من دول مصنفة خطرة، في تدبير يهدف إلى تجنّب استقدام النسخ المتحوّرة من فيروس كورونا وهي أكثر مقاومة للقاحات المتوافرة حاليًا. وفي مواجهة الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 117 ألف شخص في المملكة المتحدة، تعتزم حكومة بوريس جونسون الحفاظ على ما حققته حملة التطعيم الواسعة النطاق التي سمحت بتلقيح أكثر من 15 مليون شخص والتضحيات التي بذلها البريطانيون الذين يعيشون منذ مطلع يناير في ظلّ إغلاق ثالث. فبعدما حققت هدفها الطموح القاضي بتلقيح قبل منتصف فبراير الفئات الأربع الأولى التي تضمّ أكثر الأشخاص ضعفًا، أُطلقت السلطات البريطانية برنامج تلقيح أوسع اعتبارًا من الاثنين للأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 65 و69 عامًا. وتواجه البلاد نسخة متحوّرة من الفيروس أشد عدوى من الفيروس الأصلي تسببت بارتفاع حاد في عدد الإصابات، وتعتزم الحكومة تجنّب انتشار النسخ المتحوّرة التي قد تكون اللقاحات الراهنة أقل فعالية حيالها. واعتبارًا من الاثنين، بات ينبغي على سكان بريطانيا والمواطنين الإيرلنديين الوافدين إلى انكلترا من هذه الدول، الخضوع لحجر صحي في فندق تحت المراقبة لمدة 10 أيام، وينبغي أيضًا على المسافرين الآتين من دول أخرى الخضوع لحجر لمدة 10 أيام، لكن يمكن أن يعزلوا أنفسهم في منازلهم.