تنطلق الدورة الرابعة من مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض - غدا (الأربعاء)، وسط ظروف استثنائية بمشاركة 140 متحدثا وذلك بهدف إعادة تصور الاقتصاد العالمي في ظل جائحة كورونا، وتتميز هذه الدورة بالانعقاد على مدى يومين في عدد من المدن حول العالم، بحضور القادة المستثمرين وصانعي السياسات ، وذلك انطلاقا من مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، ملتزمة بقواعد التباعد الاجتماعي. ووفقا للمبادرة، فإن المؤتمر سينعقد بمشاركة فعلية وافتراضية لنخبة من المتحدثين في الرياضونيويوركوباريس وبكين ومومباي عبر تقنية البث المباشر. وترعى مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار هذا الحوار العالمي الذي تتجسد أهميته في الحاجة الملحة إلى حشد الجهود والموارد الدولية واتخاذ إجراءات فعلية وتعزيز التعاون للنهوض بالعالم بعد الجائحة. وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة - ياسر الرميان: ان التوقيت الراهن يعد الأنسب والأهم لاجتماع القادة والمستثمرين وصناع السياسات من أجل العمل معاً لتنشيط الاقتصاد العالمي في ظل ضغوط كورونا وتغير آليات الكثير من النشاط. وتناقش هذه الدورة محاور الاستثمار المستدام، النمو الاقتصادي العالمي، مستقبل الرعاية الصحية والرقمنة والتعليم، والثقافة بجانب سبل مساعدة الشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وآليات الاستثمار في الثقافة، لتكون محركاً للنمو الاقتصادي وذلك من أجل دعم الفنانين والمتاحف، ومعالجة عدم المساواة بين الجنسين في شتى المجالات. كما يبحث المؤتمر تصورات لإعادة صياغة صناعتي الرياضة والترفيه من خلال دمج الفعاليات الافتراضية والفعلية معاً، لزيادة حجم الإيرادات. من جانبه، قال ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار: تشهد الدورة الرابعة من المبادرة، الاستعانة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من ابتكارات، لتيسير انعقاد الجلسات والمناقشات وجعلها شاملة لصالح البشرية جمعاء. وتحولت المبادرة في العام 2019 بأمر ملكي إلى مؤسسة أهلية تعرف باسم "مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار" وتكون ذات شخصية اعتبارية، وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري، وغير هادفة للربح ولها الأهلية الكاملة، ويكون مقرها الرئيس في العاصمة الرياض، ويفتح لها فروع داخل المملكة وخارجها. وسيستعرض السيناتور ماتيو رينزي، رئيس وزراء إيطاليا السابق، وعضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار - وفقا لقناة " الشرق " نظرته الخاصة حول النهضة الاقتصادية التي سيشهدها عالمنا. وسيناقش ياسر الرميان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة، وراي داليو، رئيس مجلس الإدارة المشارك ومدير الاستثمار في بريدج ووتر أسوشيتس، ولورانس فينك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبلاك روك، وتوماس غوتستين، الرئيس التنفيذي لمجموعة كريدي سويس، وديفيد سولومون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة غولدمان ساكس، سيناقشون السبل التي تمكّن الجهات الاستثمارية الدولية للاستفادة من حالة الهبوط الاقتصادي لبناء مستقبل أقوى وأكثر استدامة للجميع. وسينضم يوسين بولت، من جامايكا والحائز على ثماني ميداليات ذهبية أولمبية إلى المتحدثون عبر الإنترنت من مراكز في كل من نيويورك، وباريس، وبكين، ومومباي، و50 متحدثاً يشاركون شخصياً في الرياض بهدف استكشاف كيفية إسهام الاستثمار والابتكار في تشكيل ولادة جديدة للاقتصاد العالمي، والتي ستقود إلى بداية فصل جديد في تاريخ الإنسانية يكون بمثابة "نهضة اقتصادية جديدة". الذكاء الاصطناعي محرك الاقتصاد وسيجتمع على مدار اليومين المستثمرين ورواد التكنولوجيا الأكثر تأثيراً في العالم لخوض حوار عالمي. وسيناقش كل من ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك، وستيفن شوارزمان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة بلاكستون، والدكتور كاي فو لي، المؤسس المشارك ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سينوفيشن فينتشرز، كيفية تمكين الذكاء الاصطناعي ليصبح محركاً مهماً للنهضة الاقتصادية ولنمو الوظائف، وكيف يمكن أن يسهم في توفير حلول للتحديات العالمية في مجالي الرعاية الصحية والتغير المناخي وغيرهما. تغير المناخ وتطوير التعليم وسيتحدث توماس باراك جونيور، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة كولوني كابيتال، عن دور المستثمرين في تحديد شكل عملية التنويع الاقتصادي التي ستسهم في زيادة مرونة الدول في مواجهة المصاعب والتحديات، في حين سيستكشف لوران فابيوس، الرئيس السابق لمؤتمر الأطراف الحادي والعشرين (مؤتمر تغير المناخ التابع للأمم المتحدة) التي تعرف كذلك باتفاقية باريس، أسباب النهضة الجديدة التي تشهدها اتفاقية باريس لمكافحة تغير النجاح. وبما أن تقديرات منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" تشير إلى أن أكثر من 1.2 مليار طفل قد تأثروا جرّاء إجراءات إغلاق المدارس التي طُبّقت خلال الجائحة، فإن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، سفيرة المملكة العربية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية ستتطرق إلى كيفية صياغة سبل جديدة لتوفير التعليم. كما سيعرض كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية، وأمادو هوت، وزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون السنغالي، وموكيش أمباني، رئيس مجلس إدارة ريلاينس إنداستريز المحدودة، وآناند ماهيندرا، رئيس مجلس إدارة مجموعة ماهيندرا، وجان تود، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، مجموعة من الآراء والرؤى القيمة والجديدة، خاصة فيما يتعلق بكيفية تعزيز قادة الاقتصاد والأعمال وصناع السياسات الاستثمار والشراكات التجارية لتعكس مجموعة جديدة من الحقائق الجيوسياسية والاحتمالات الاقتصادية. باقة من كبار المتحدثين وتشمل قائمة المشاركين الذين يُفترض أن يتحدثوا في المؤتمر كلاً من الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، وباتريك بويان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لتوتال، وغريمستون أوف بوسكوبيل، وزير الاستثمار في وزارة التجارة الدولية في المملكة المتحدة، وسلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية، وخالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، وجان بيرنار ليفي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة مؤسسة كهرباء فرنسا (إي دي إف)، وجوش غيغل، المؤسس المشارك ومدير المعلوماتية في هايبرلوب وان، وأنطوني سكراموتشي، المؤسس والشريك الإداري في سكاي بريدج كابيتال. العمل والاستثمار ما بعد كورونا في اليوم الأول للمؤتمر، سيتناول المتحدثون في الرياض ومن المراكز المتواجدة في الخارج، السبل التي ستساعد الرؤساء التنفيذيين على إعادة ابتكار طرق العمل في عالم ما بعد الجائحة، والاستثمار في العقد المقبل من الصحة العالمية، وما إذا كان عام 2021 هو العام الذي سيصبح فيه الاستثمار المسؤول هو الطريق الأساسي والشائع في الاستثمار. وستناقش إحدى الجلسات كيف تستطيع الجائحة أن تؤدي إلى تسريع الاتجاهات العالمية في العديد من المجالات، مثل إعادة هيكلة سلاسل القيمة الدولية، والتركيز على إعادة توطين الشركات والتعاون الإقليمي، وهي أمور من شأنها أن تعزز الاستثمارات الأجنبية المباشرة.وفي اليوم الثاني، سيتطرق المتحدثون عن نوع الاستثمارات التي قد تخلق جيلاً من رواد الأعمال في مجال الفضاء، وعمّا إذا كان الذكاء الاصطناعي سيقود إلى إعادة إحياء الاقتصاد العالمي. وستبحث إحدى الجلسات دور الجائحة في تعزيز العملات الرقمية والأساليب المالية المبتكرة في أنحاء العالم.