مع ترقب تصنيفها منظمة إرهابية، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الثلاثاء تصنيف مليشيات الحوثي الانقلابية ضمن الكيانات ذات اهتمام خاص أو «قلق خاص».. لافتا في الوقت نفسه إلى حذف السودان وأوزبكستان من قائمة المراقبة الخاصة، بناء على التقدم الكبير الذي حققته حكومتا البلدين، على حد تعبيره. وأدرجت واشنطن ضمن الكيانات ذات الاهتمام الخاص كلا من الحوثيين وحركة الشباب وتنظيم القاعدة وبوكو حرام وتحرير الشام وداعش وطالبان. وكانت وسائل إعلام أمريكية تحدثت عن عزم الولاياتالمتحدة تصنيف مليشيات الحوثي «منظمة إرهابية»، إلا أن مسؤولين اعترضوا بحجة أنها قد تعطل تسليم المواد الغذائية والمساعدات الطارئة للمحتاجين، مضيفة أن بومبيو يسعى لإعلان ذلك قبل مغادرة الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض. وكانت مصادر أمريكية أفادت لصحيفة «واشنطن بوست» إن بومبيو، قد يعلن قريبا ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية. وبحسب المصادر ذاتها، فإن بومبيو يضع اللمسات الأخيرة على تصنيف الجماعة المدعومة من إيران على أنها منظمة إرهابية أجنبية. وتحدثت «واشنطن بوست» عن أن إعلان ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية يأتي في إطار سياسة الضغط القصوى التي تواصل إدارة الرئيس دونالد ترامب اتباعها في التعامل مع النظام الإيراني، إضافة لفرض محتمل لمزيد من العقوبات خلال الأيام القليلة المقبلة. وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، أعلن قبل نحو أسبوعين، أن خيارات الولاياتالمتحدة مفتوحة للتعامل مع ميليشيا الحوثي في اليمن. من جهة أخرى، جدد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، مطالبته للمجتمع الدولي وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهم في إدانة التدخلات الإيرانية في اليمن. وشدد على ضرورة وضع حد لتمادي ما سمّاه «نظام الملالي»، ووقف سياساته التدميرية للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وسرعة العمل على إدراج مليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب. وقال الإرياني في بيان له، «إن اعترافات مسؤول الخلية التجسسية التابعة لميليشيا الحوثي كشفت عن معلومات خطيرة تؤكد تواجد خبراء من إيران والمليشيات العراقية ضمن غرف عمليات الحوثي، ومشاركتهم في الإعداد للهجمات الصاروخية التي تستهدف الجيش الوطني والأحياء السكنية في المناطق المحررة، والأعيان المدنية في دول الجوار».