* الأسبوع الماضي كنتُ في زيارة ل»منطقة القصيم»، حيث لفت نظري ما شهدته من تطور وازدهار في مختلف المجالات، كما هو الحال في بقية مناطق المملكة في ظل رعاية وعناية حكومتنا الرشيدة بقيادة (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله تعالى). * وكان من المشاهد الرائعة التي سكنت ذاكرتي شبكة الطرق الكبيرة والكثيرة التي تصلها بالمناطق الأخرى، أما الأهم والأبرز فتلك التي امتدت شرايينها المزدوجة لتربط بين محافظات المنطقة ومدنها وقراها؛ حيث لا يُكتفى بطريق مزدوج وحديث واحد، بل هناك اثنان وثلاثة وأربعة؛ وكلّ ذلك بحثاً عن خدمة المواطنين ورفاهيتهم وسهولة وسُرعة تواصلهم!. * أصدقكم القول عندما رأيت تلك الشبكة الواسعة من الطّرق تذكرتُ (حبيبتي ونُور عينيّ المدينةالمنورة)؛ فمع التأكيد على اهتمام ودعم (قيادتنا لها)، وحرصها الدائم على تنميتها إلا أن (وزارة النقل ممثلة بإدارتها في المدينة) لم تواكب ذلك مع التقدير لها!!. * والقرائن على ذلك كثيرة؛ فما يتعلق بالطرق الرئيسة يكفي شاهداً تَعثُّر مشروع (طريق المدينة، حائل السريع) منذ «14 عاماً»؛ والذي لم يتبقَّ على اكتماله إلا (بضعة كيلو مترات)؛ أما السبب الذي يتردد صدَاه صباح مساء؛ فخلاف بين الشركات المنفذة حول مسؤوليتها عن تلك المسافة!. * أما في جانب الطرق بين المحافظات والقرى والمراكز؛ فهناك محدوديتها، وعدم ازدواجيتها، وترابية الكثير منها، إضافة لتهالك بعضها، لاسيما في مواسم الأمطار؛ وهو ما يتسبب في حوادث مرورية؛ على إثرها تُزهق أرواح بريئة لا ذنب لها؛ وفي هذا الميدان الشواهد لا تُعدّ ولا تُحصى؛ ومنها: (الطرق في وادي الفرع، والأبواء، والقاحة، ومهْد الذّهَب، والسويرقية، وما يربط بينها، وذاك القاتل بين «المدينة، فَضَعَا فالمَهْد»!!. * وهنا نداءات المواطنين بسرعة معالجة تلك الأوضاع أو الأزمات ارتفعت وتكررت في وسائل الإعلام ومواقع التواصل دون حراكٍ أو جَدوى؛ فليس هناك إلا الصمت، وأحياناً وعود تأتي دون أن يتحقق منها شيءٌ على أرض الواقع؛ ولذا لم يبقَ إلا الدعاء والرجاء باستنساخ (إدارة طُرق القصيم) لتكون في المدينة النبوية.