عفيف – سامي المجيدير مشكلات يومية وحوادث مستمرة.. والضحايا يتساقطون.. 150 كلم مملوءة بالمخاطر والإبل وتفتقد الخدمات الإسعافية يزهق طريق عفيف – ظلم أرواحاً بريئة دون هوادة.. ملخص لمعاناة عابري هذا الطريق والأهالي الذين بدأت مخاوفهم في التزايد نظير تفاقم الحوادث المميتة.. هذا الطريق الذي لا يتجاوز 150 كلم ويعبره قاصدو الأراضي المقدسة من منطقة القصيم والشمال ودول مجلس التعاون، لكنه أمام الحوادث المؤلمة أصبح «خطراً حقيقياً» للمسافرين، إضافة إلى افتقاده للمواقع الخدمية كمحطات الوقود والاستراحات. وأدرجت وزارة النقل ازدواجيته عام 1431ه، وتسلمه المقاول في 22/ 4 /1431ه، إلا أن العمل توقف فيه من قِبل المقاول الذي أُرسي عليه مشروع الطريق، ما شكل هاجساً بين المواطنين والمسافرين، وأصبح «شبحاً مخيفاً» بعد التزايد في أعداد ضحاياه.وناشد عدد من المواطنين المسؤولين في وزارة النقل عبر «الشرق» بسرعة النظر بكل جدية إلى ازدواجية هذا الطريق الذي يُعد حسبما قالوا أولى من الطرق الأخرى نظراً لأهميته. مشيرين إلى أنه تحول إلى مجزرة (عفيف – ظلم)، ويأمل الأهالي وسالكو الطريق معالجة وضعه وتحويله إلى طريق مزدوج حتى لو لزم الأمر سحب المشروع من المقاول المعتمد للطريق وإعطاءه لمقاول آخر. موقع مهم وقال فيصل حمود العضياني: أملنا أن يحظى طريق «عفيف – ظلم» بالأولوية لأهميته، كما أن محافظة عفيف تحتل موقعاً متوسطاً بين مناطق المملكة، والمواطنون يأملون أن تحظى مشاريع وزارة النقل برعاية، ومنها ربط عفيف بالمدينة المنورة وعفيف بمنطقة القصيم وعفيف بوادي الدواسر. حوادث مروِّعة فيما ناشد المواطن عمر العتيبي وزارة النقل بالاهتمام بسرعة تنفيذ ازدواجية «عفيف – ظلم»، داعياً إلى سرعة إلزام المقاول بتنفيذ مشروع ازداوجية الطريق نظراً لأهميته. كما تمنى المواطن حمود الروقي من المسؤولين في وزارة النقل كتابة عبارة طريق ظلم – عفيف في محرك البحث «قوقل» ليروا كم من الحوادث المروِّعة وقعت على هذا الطريق، مطالباً بأن يكون هناك تحرُّك منهم لإنهاء ازدواج أخطر الأجزاء وأكثرها رعباً وهو الجزء الواصل بين عفيف وظلم بمسافة 150 كيلو متراً، الذي ذهب ضحيته كثير من الأرواح. الخدمات الإسعافية وقال كل من عناد العتيبي وفهد العازمي ومحمد الروقي، من أهالي عفيف، إن مشكلات الطريق يومية وحوادثه مستمرة ليلاً ونهاراً، خاصة حوادث الإبل، حيث إن الطريق مسافته طويلة ويمر بمنطقة رعي إبل، كما أنه يفتقد الخدمات الإسعافية، مطالبين بضرورة وضع حد لحوادث هذا الطريق المميتة وسرعة ازدواجه. سياج حماية وقال عبدالله الخراصي إن الطريق يحتاج إلى سرعة إنهاء ازدواجه وسياج للحماية من الإبل السائبة ومركز للهلال الأحمر نظراً لخطورته وكثرة الحوادث فيه. ووافقه الرأي كل من ناصر العضياني ومحمد المرشدي، مؤكدَين أن وضع الطريق الحالي يعتبر خطراً يتربص بعابريه، وأن الطريق أصبح مجزرة ويفتقد إلى أدنى وسائل السلامة، مطالبين بوضع حلول عاجله للطريق وعدم تركه يحصد أرواح عابريه يومياً. تسليم المشروع كما قامت «الشرق» بجولة ميدانية على الطريق، ولوحظ توقف عن العمل بشكل كامل من قِبل المقاول، وسحب معداته من الطريق نهائياً، كما رصدت عدسة «الشرق» لوحة تسليم المشروع وتبين انتهاء تاريخ تسليم الموقع من قِبل المقاول قبل ما يقارب الستة أشهر. بانتظار الرد.. «الشرق» تواصلت مع المتحدث الرسمي في وزارة النقل عبدالعزيز الصميت، ووعد بالرد طوال العشرة أيام الماضية وذلك بعد أن يستوضح الأمر من الجهات ذات العلاقة إعادة التواصل معنا للتوضيح، إلا أنه لم يُجِب على هاتفه منذ عدة أيام، ولم نتلقَّ أي رد منه حتى لحظة إعداد هذا التقرير. لوحة تسليم المشروع ويظهر انتهاء فترة تسليمه من قِبَل المقاول منذ ستة أشهر (الشرق)