تطمح الفنانة التشكيلية الشابة رغد عكراش، إلى أن تصل بفنها إلى مستوى المعالجة بالرسم، كاشفة بأن هذه طريقة حديثة، وقالت ل»المدينة»: من طموحاتي كفنانة أن أصل لمستوى أقوم فيه بمعالجة الناس بالرسم، وهذه طريقة حديثة الآن تسمى المعالجة بالرسم، بحيث يقوم فنان بفتح مكان خاص به ويأتي إليه الناس ولا يشترط أن يكونوا يجيدون الرسم، ويقومون برسم أي شي يخطر في بالهم.. وهكذا إلى أن يقوموا بإخراج ما بداخلهم ويجسّدوها في لوحة. أطوّر نفسي لأكون مدرّبة «رغد» الطالبة الجامعية (مستوى ثاني جامعة جازان)، تعتبر نفسها هاوية للفن، ولا تعتمد على الألوان في رسوماتها، ولا تتقيّد بالفرشاة أو بقلم، بل ترسم بكل شيء، لأنها ترى أن «الحلم لا يجب أن يكون له حدود.. أحيانًا أرسم بقلم رصاص.. وأحيانًا أرسم بالإكريليك.. وأحيانًا بأدوات أخرى»، وتضيف: «أحب الرسم منذ عمري 13 سنة، بتشجيع والدايّ وابنة خالي التي منها تعلمت الرسم وأحببته وأحببت فن البورتريه. وطموحاتي الفنية لا حدود لها.. أنا أسعى فعليًا لتطوير نفسي في مجال الرسم، ولأكون مدرّبة معتمدة فيه، وأسعى لأخذ شهادات أكثر في هذا المجال ولكي أعرّف الناس بالرسم وأساعدهم بتطوير ذاتهم في هذا الفن». الفن ليس فقط بورتريه وعن رؤيتها في الارتقاء بالفن التشكيلي، قالت: «ذلك يكون من خلال الممارسة واكتشاف طرق وأساليب جديدة يمكن الاعتماد عليها، بحيث يدمج ما بين الماضي والحاضر من المعالم التراثية وغيرها، كما أنه من المهم التعاون بين الفنانين، ودعم الفنانين، والارتقاء بالأعمال وليس بالأسماء». وأشارت إلى أن انطباع الناس عند مشاهدتهم لوحاتها الفنية، جعلها تتعمّق في التفكير والتأمل، وبيّنت أن عناوين لوحاتها الفنية تعتمد دائمًا على الفن المقدم في اللوحة، فاذا كان بورتريه فيكون باسم الشخصيه المرسومة، أما إذا كان فن تعبّر فيه عن شيء معيّن فيكون باسم الشيء المعبّر عنه». موضحة أن هناك من يرون الفن فقط بالبورتريه، وهذا خطأ، فالبورتريه نوع من أنواع الفنون ولكل فن مميزاته. المهرجانات العربية والدولية طموحي وحول ما واجهها من عقبات، قالت: «العقبات عديدة، منها مثلاً أن الدورات التي أحضرها دائمًا ما تكون خارج جازان وأيضًا تكون أسعارها مرتفعة تصل إلى ألف ريال مثلًا، بالاضافه إلى الأدوات التي يحتاجها الفنان بحيث تصل إلى ألفي ريال، ولكن رغم ذلك فإن على الفنان أن يدرك أنه يستطيع أن يبدع بأدوات ليست مكلفة». وأخيرًا تقول الفنانة التشكيلية الشابة رغد عكراش: «حاليًا أسعى للمشاركة في معارض ومهرجانات محلية ودولية، وسبق أن اشتركت مع مجموعة رسامين لعرض لوحاتنا في حساب يدعى ايكينك ارت، ولاشك أن المشاركه في المعارض المحلية والدولية توسّع المدارك وتساعد على الانتشار بشكل كبير».