تطمح الفنانة التشكيلية الشابة نجلاء الغفيلي، إلى أن تصل أعمالها إلى العالمية، بعد أن أقامت معرضين شخصيين هما «ألوان مشاعري» و»همس الخواطر»، وشاركت في عشرات المعارض الفنية داخل المملكة وخارجها. الغفيلي التي قدمت إلى الساحة التشكيلية متسلحة بالمعرفة والموهبة، استطاعت أن ترسم مستقبلها الفني بألوان زاهية، ونالت أعمالها الإعجاب. تروي الغفيلي في حديث ل«الشرق»، بداياتها في هذا المجال بقولها: «كانت بداياتي منذ الصغر، في المرحلة الابتدائية، فقد كنت أحب الرسم حباً شديداً، وأقلد كثيراً من الرسومات، وأرسم كثيراً في أوقات الفراغ، مستخدمة فقط قلم الرصاص والورق. بعد ذلك صقلت هذه الموهبة بالاطلاع المكثف على الكتب المختصة بهذا المجال، والتسجيل في منتدى بيت الفن التشكيلي»، موضحة أن هذا المنتدى كان المرشد الحقيقي بتوجيهها فنياً، وظهورها على الساحة التشكيلية، بعد تلقيها توجيهات عدد من الفنانين الكبار، وتقديم «النصائح الثمينة» لها. وبعد اكتشافها موهبتها حينما كانت تدرس في المرحلة الابتدائية، وقف أهلها بجانبها، وحفزوها وشجعوها لدخول مضمار الساحة التشكيلية، إلا أن عدد العقبات واجهتها، وأهمها، كما تقول، طريق صقل الموهبة: «لم آخذ قسطاً كافياً من التعليم في مادة الفنية، فكانت مشكلتي استخدام الألوان وصقلها بشكل جيد، ولكن لم أقف عند هذا الحد، بل طورت من نفسي ذاتياً إلى أن نجحت في استخدام الألوان، وكل هذا فقط يحتاج إرادة وعزيمة قوية وصبراً، ولن ينجح إلا من عنده شغف وحب لهذه الهواية. برأي حتى ينجح الموهوب لابد أن يكون لديه طموح ويتحدى نفسه ليصل إلى عالم الفن التشكيلي». وتشدد الغفيلي على أن الفن التشكيلي في المملكة ليس حكراً على الرجال، مشيرة إلى أن الفنانة السعودية أثبتت مكانتها وظهورها على الصعيد المحلي والعالمي، وأصبحت تنافس الفنان في الحركة التشكيلية في المملكة، التي قالت عنها إنها تطورت عما كانت عليه في السابق بشكل كبير، لافتة إلى أنها كانت حركة فردية للفنان، وكانت الأعمال تلامس المظاهر البيئية الاجتماعية عن طريق المحاكاة والتمثيل، ثم تطورت بشكل كبير، في عصر ما يمكن تسميته ب»عصر نهضة الفن التشكيلي»، بقيام الجمعيات والجماعات التشكيلية المهتمة بالفنون البصرية، مثل فروع جمعية الثقافة والفنون في مناطق المملكة، وجماعة فناني المدينةالمنورة، وبيت التشكيليين في جدة، وجماعة الدوادمي، وجماعة فناني الرياض، وغيرها، وكثير من المؤسسات، منها على سبيل المثال، رعاية الشباب التي اهتمت بإقامة معارض جماعية للفنانين والفنانات. وتتابع حديثها عن الحركة التشكيلية في المملكة، قائلة: مقارنة بالدول الأخرى، الحركة التشكيلية لدينا حديثة عهد، إلا أن كثيراً من الفنانين السعوديين برزوا عالمياً، وحصلوا على جوائز عالمية. وتضيف ظهر كثير من الفنانين المتميزين في المملكة، بمختلف المدارس الفنية المتنوعة، مثل السريالية والتجريدية والتأثرية، غير أن السريالية أخذت انتشارا أوسع بين الفنانين والفنانات، الذين اكتفى بعض منهم بظهوره في حدود ضيقة، فيما ظل آخرون يواصلون المشوار على الرغم من العقبات، ويطمحون إلى أن يصلوا إلى العالمية.