أعربت منظمة الصحة العالمية عن أملها أن يتمكن العالم من احتواء كوفيد-19 خلال أقل من عامين، في وقت دخل ملايين اللبنانيين في مرحلة جديدة من الإغلاق العام بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد. وتشهد دول غرب أوروبا مستويات من الإصابات هي الأعلى منذ شهور، خصوصا ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، ما يثير المخاوف من موجة ثانية تجتاح العالم.ودعا المسؤولون في مدريد السكان في المناطق الأكثر تأثرا إلى التزام منازلهم للمساعدة في الحد من تفشي الوباء في وقت سجّلت البلاد أكثر من 8000 إصابة خلال الساعات ال24 الأخيرة.وقال مدير منظمة الصحة العالمية دروس أدهانوم غيبريسوس للصحافيين في جنيف «نأمل أن ننتهي من هذه الجائحة قبل أقل من عامين»، مشددا على إمكان السيطرة على فيروس كورونا المستجد بمدة أسرع مقارنة بجائحة الانفلونزا الإسبانية 1918 المميتة. وأضاف أنه عبر «الاستفادة من الأدوات المتاحة الى أقصى حد والأمل أن نحصل على أدوات إضافية مثل اللقاحات، اعتقد أن باستطاعتنا انهاء الجائحة في وقت أقل مما استغرقته انفلونزا عام 1918».وتسبب كوفيد-19 حتى الان بوفاة نحو 800 ألف شخص وإصابة ما يقرب من 23 مليونا حول العالم، ومع تسجيل أكثر من ألف إصابة يومية منذ بداية أغسطس، يزداد الوضع سوءًا أيضًا في المغرب ما دفع الدار البيضاء ومراكش، العاصمتين الاقتصادية والسياحية للبلاد، الخميس إلى إعادة فرض قيود صحية صارمة. وعبّر الملك محمد السادس عن قلقه إزاء «التزايد الاستثنائي لعدد الإصابات»، داعيًا المواطنين إلى أن يكونوا أكثر وعيًا لتجنب إعادة إغلاق البلاد. من جهتها، قالت برلين التي أعلنت حال تأهب في مواجهة التهديد المتزايد لموجة ثانية من الوباء، إن كل إسبانيا وأجزاء من السواحل السياحية الكرواتية، وهي وجهات شهيرة للسياح الألمان، خطرة وفرضت اختبارات وحجرًا صحيًا عند العودة.وأعربت سلوفينيا عن قلقها أيضًا جراء زيادة عدد الإصابات، وأعلنت بدورها التنفيذ التدريجي لقيود السفر مع كرواتيا اعتبارا من منتصف الليل. وسيتعين على المسافرين من الدولة المجاورة الخضوع للحجر الصحي. ومع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، دعت الحكومات الإفريقية إلى إعادة فتح المدارس المغلقة منذ ستة أشهر تقريبا واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار الفيروس. في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، يؤدي الوباء إلى تفاقم عدم المساواة والفقر. ووفقا للجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، من المتوقع أن يدفع الوباء 45 مليون شخص إلى الفقر ليصل المجموع الفقراء إلى 231 مليونًا أو 37,3 في المئة من سكان المنطقة.