ليلة السبت لم تكن عادية فما فعله البايرن في البرشا.. هزيمة تاريخية «8-2». سألني صديقي ماذا عن الاتحاد، فقلت له هذه ليست ليلة العميد، بل ليلة البايرن التاريخية التي هزت البرشا وأركان إسبانيا كلها والكرة الأوروبية والعالمية، فثمانية على حساب نجم الكون ميسي ورفاقه كبيرة!!. أما العميد فقد حقق فوزًا ثمينًا ومهمًا بعد أن وضع مدربه كاريلي تكتيكًا دفاعيًا يتناسب مع المخزون اللياقي المتواضع، هذا التكتيك مكنه من تحقيق الفوز بعد أن نجح حارس المرمى غروهي في تقديم أفضل مبارياته وأنقذ الفريق من هدفين وهذا هو المطلوب منه، وأضاف زياد الصحفي لخط الدفاع فظهر منظمًا ومتماسكًا وتخلص الفريق من بعض العالات عليه، وجاء دخول البيشي إيجابيًا كلاعب مهاري بإمكانه الاحتفاظ بالكرة، ولو كانت حساسية فهد كما هي لحقق الاتحاد فوزًا مريحًا. المهم خطوة إيجابية للتقدم للأمام. أما قصة حارس مرمى الاتفاق رايس إمبولحي ليس لها أي تبرير، واستمعت لإداري الاتفاق فايز السبيعي وهو يبرر تصرف الحارس، فضحكت وقلت يجب أن تعود لمونديال 2006، كيف برر زيدان نطحته لماتيرازي، وكيف لم يعبأ الفيفا يومها لتبريرات زيدان، فللكرة قوانين وأعراف عالمية، من يخرج عنها يستحق العقوبة، وإمبولحي مدان ولا مجال للتبرير.. شوه المنظر ويستحق العقوبة في تصرف لم يشهده الدوري السعودي منذ انطلاقته «قذف بالحذاء»!!. أما بالعودة للبايرن فكم كانت هي متعة كروية وثقافة ألمانية تقول «إذا ضربت فأوجع»، فما حدث مع البرشا فعله المنتخب الألماني مع البرازيل في عقر دارها، ويبدو للعالم أجمع أن النتائج الكبيرة ماركة ألمانية، ذات قوة عالمية، كما هي الصناعة الألمانية ذات الجودة العالية المرسيدس والبورش والبي إم، وفي القمة يأتي اختراع الحاسوب.. كل الأماني للبايرن أن يعود محلقًا بطلًا للأبطال بعد طول انتظار.