مع انطلاق العملية العسكرية لضبط الحدود الإيرانيةالعراقية والسيطرة على منفذين، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أنه لن يسمح بسرقة المال العام في المنافذ الحدودية. وأضاف من منفذ مندلي الحدودي السبت إن «مرحلة إعادة النظام والقانون بدأت ولن نسمح بسرقة المال العام في المنافذ». كما أكد أن « المنفذ الجمركي بات تحت حماية قوات عسكرية»، مشيرا إلى أن «زيارته للمنفذ رسالة واضحة لكل الفاسدين بأنه لم يعد لديكم موطئ قدم في المنافذ الحدودية أجمع وعلى جميع الدوائر العمل على محاربة الفساد لأنه مطلب جماهيري».وكانت قيادة العمليات العراقية المشتركة أعلنت في وقت سابق السبت سيطرتها على منفذي المنذرية ومندلي(سومار) مع إيران بشكل كامل، وذلك ضمن خطة إنهاء سيطرة الجماعات المتنفذة على المنافذ الحدودية. أتى ذلك، بعد ساعات على إعلان خلية الإعلام الحربي انطلاق عمليات «أبطال العراق المرحلة الرابعة» لملاحقة بقايا الإرهاب وفرض الأمن والاستقرار في محافظة ديالى مع تطهير وتفتيش الشريط الحدودي مع إيران. ولفتت الخلية في بيان إلى أنه «بإشراف قيادة العمليات المشتركة، انطلقت فجر اليوم المرحلة الرابعة من عمليات أبطال العراق من أجل ملاحقة بقايا الإرهاب وفرض الأمن والاستقرار في محافظة ديالى، مع تطهير وتفتيش الشريط الحدودي مع إيران والدخول بعمليات خاصة ضمن المناطق التي استغلها عناصر داعش للتواجد وتنفيذ عملياتها الإرهابية، وهي المناطق الفاصلة بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة» الكردية. يشار إلى أن الكاظمي كان وعد في خطاب تسلمه الحكومة بمكافحة الفساد والهدر في مرافق الدولة.وخلال الأسابيع الماضية واجه حملة شرسة من قبل عدد من الفصائل الموالية لإيران، على خلفية تنفيذ جهاز مكافحة الإرهاب مداهمة جنوببغداد أدت إلى اعتقال عدد من عناصر كتائب حزب الله على خلفية هجمات الصواريخ التي طالت بفترات متفاوتة مناطق فيها قواعد عسكرية أميركية أو منشآت أميركية. كما اعتبر اغتيال الخبير العراقي هشام الهاشمي الاثنين، والذي كان يقدم المشورة للحكومة حول طرق مكافحة داعش، فضلا عن الفصائل الموالية لإيران، رسالة غير مباشرة للكاظمي، الذي تعهد بالقصاص من القتلة.