أعلنت السلطات الأمريكية وفاة امرأة وإصابة أخرى جراء حادث دهس بسيارة لحشد من المتظاهرين في مدينة سياتل أمس السبت. وأكدت المتحدثة باسن مركز هاربورفيو الطبي، سوزان غريغ، وفاة المرأة المدعومة سامر تايلور (24 عاما)، فيما لا تزال الأخرى المدعوة دياز لوف (وهي ناشطة ومدونة في سن 32 عاما) في حالة حرجة جراء الحادث. وكانت لوف تعمل على تغطية المظاهرات ضد العنصرية في سياتل عبر "فيسبوك"، ويختتم آخر تسجيل على صفحتها بصور مروعة توثق لحظة الدهس من وجهة نظر الضحية. ولا يزال منفذ العملية، داويت كيليت، وهو من السكان المحليين، قيد الحبس، ومن المقرر أن يمثل غدا الاثنين أمام القضاء. واقتحم كيليت بسيارته طريقا مغلقة ودهس مجموعة من المتظاهرين بسرعة جنونية ثم حاول الفرار من موقع الحادث. وكان البيت الأبيض قد أعلن، أن الشرطة تخلصت تماما من "منطقة إدارة ذاتية" أقامها محتجون ضد التمييز العنصري وتعسف الشرطة، وسط مدينة سياتل بولاية واشنطن قبل أسابيع. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكيناني، للصحفيين: "يسرني إبلاغكم بأن سياتل قد تم تحريرها". وأضافت: "كانت منطقة الكابيتول هيل ذاتية الحكم تجربة فاشلة للديمقراطيين واليسار الراديكالي استمرت أربعة أسابيع". وقد أطلقت سلطات سياتل عملية أمنية بمشاركة قرابة 100 عنصر من الشرطة، لتطهير "المنطقة ذاتية الحكم" تنفيذا لأمر أصدرته عمدة سياتل، جيني ديركان، وأكد أن جميع المتواجدين فيها ينتهكون حالة الطوارئ المتبعة في المدينة. وخلال العملية أوقفت الشرطة عشرات الأشخاص من المنطقة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف مرارا المشاركين في الاضطرابات بسياتل بأنهم "فوضويون وإرهابيون"، مطالبا سلطات المدينة باستعادة النظام العام.