شهدت مساجد مدن وقرى الضفة المركزية مشاركة حشود كبيرة في صلاة الفجر والجمعة أمس، وفاضت المساجد المركزية بالمصلين، وصلى العشرات خارج عتبات مسجد النصر التاريخي بمنطقة باب الساحة وسط نابلس القديمة. وفي جنين، امتلأ مسجد يعبد الكبير بالمصلين، ومثله المسجد الكبير في السيلة الحارثية، ومساجد رام الله المركزية، في حين واصل الآلاف الاحتشاد للصلاة في المسجد الإبراهيمي في الخليل. وشهدت بعض المساجد إلقاء كلمات وعظية تحث الناس على أداء صلاة الفجر في المساجد لأنها أولى بشارات النصر من الله على الأعداء. ودعا إمام مسجد» يعبد «الكبير المصلين الذين ملأوا المسجد إلى الدوام على الصلاة في المسجد كل يوم، واصطحاب الأهل ومن يستطيعون معهم. يأتي هذا فيما أدى آلاف المصلين صلاة الفجر والجمعة في المسجد الأقصى المبارك بالقدسالمحتلة، رغم إجراءات الاحتلال التعسفية التي حاول عبرها عرقلة وصول المصلين من أراضي ال 38 المحتلة. وامتلأ المسجد الأقصى بالمصلين، الذين هتفوا بعدها بالهتافات الوطنية والمؤكدة على حق المسلمين في المسجد، منها «باسم الله الله أكبر.. هذا الأقصى راح يتحرر»، «بالروح بالدم نفديك يا أقصى». وشهدت القدس القديمة وأبواب الأقصى انتشارا كثيفا لقوات الاحتلال، التي اعتدت على عدد من المصلين، واعتقلت المرابطة عايدة الصيداوي من أمام الأقصى. واستبقت شرطة الاحتلال توافد الجماهير للأقصى ضمن حملة الفجر العظيم، في أسبوعها الثالث، ونصبت الحواجز، ومنعت جميع الحافلات المتوجهة من الأراضي المحتلة عام 1948 إلى المسجد الأقصى. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط في القدس فجر اليوم، واشتبكت مع المواطنين الذي ردوا بإطلاق المفرقعات النارية صوبها. وارتقى 4 شهداء فلسطينيين، منذ مساء الأربعاء، خلال اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في مدن الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة.وأعلن الاحتلال عن استشهاد شادي بنّا من مدينة حيفا المحتلة، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار عند باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى.