توافد عشرات الآلاف من أهالي مدينة القدس والداخل الفلسطيني المحتل ومن استطاع الوصول من أهل الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى المبارك، منذ ساعات الفجر الأولى، لأداء صلاة الجمعة الرابعة من رمضان، ثم الرباط والاعتكاف بالأقصى. وأفادت»مؤسسة الاقصى للوقف والتراث» في بيان لها أمس الجمعة أن عشرات الألوف من اهل القدس والداخل ومن استطاع الوصول الى القدس من اهل الضفة الغربية يتوالى وصولها الى المسجد الاقصى المبارك، منذ ساعات الفجر الاولى وحتى هذه اللحظات، بنية اداء صلاة الجمعة الرابعة من رمضان في المسجد الاقصى، ثم الرباط والاعتكاف فيه، وذكرت «مؤسسة الاقصى» - التي تتواجد طواقمها منذ ليلة امس في المسجد الاقصى والبلدة القديمة من القدس - ان مدا بشريا أشبه بالنهر البشري بدأ يتدفق منذ ما قبل بزوع فجر الجمعة من كل حدب وصوب، فمن منطقة المصرارة وموقفها تجمعت الحافلات التي نقلت المصلين من مناطق بيت لحم والخليل، وشهد باب العامود حركة مصلين نشطة من الرجال والنساء والشباب والاطفال، أضيف اليهم من جاء من مناطق رام الله ونابلس ، الذين تجمعت حافلاتهم في منطقة باب العامود والساهرة ، وتكرر المشهد كذلك عند باب الساهرة، حيث الاهل من القدسالمحتلة الذين جاؤوا من خلف الجدار، اما منطقة باب الاسباط فوفد منها اهل القدس والداخل، وقد بدت الفرحة عارمة على وجوه كل الحضور، الذين حسبما عرفنا من كثير منهم ، انه يقدر لهم لأول مرة الدخول الى القدس والوصول الى المسجد الاقصى. الى ذلك فقد اعتكف الآلاف في المسجد الاقصى، ومن المتوقع ان يزداد عدد المعتكفين هذه الليلة وما يليها، وكانت «مؤسسة الاقصى» قد دعت في بيانات سابقة لها الفلسطينيين الى تكثيف شد الرحال الى المسجد الاقصى واعتكاف العشر الاواخر من رمضان فيه.واضافت «مؤسسة الاقصى» أن أزقة البلدة القديمة تشهد ازدحاماً كبيراً، ويشتد الزحام عند كل ابواب ومداخل المسجد الاقصى، اما داخل الاقصى فقد امتلأت المصليات المسقوفة بالمصلين والمصليات، واستظل الكثيرون بالمعرشات الخاصة، والمناطق المشجرة، والبوائك، ويشهد المسجد الاقصى وجود حشود كبيرة ، ومن المتوقع ان تواصل الحشود مسيرتها الى المسجد الاقصى الى حين صلاة الجمعة وفيما بعدها، ومن المتوقع أيضاً ان يصل عدد المصلين الوافدين الى المسجد الاقصى منذ صلاة الفجر وحتى صلاة الجمعة ما بين 350 و400 الف مصل. الى ذلك فقد اعتكف الآلاف في المسجد الاقصى، ومن المتوقع ان يزداد عدد المعتكفين هذه الليلة وما يليها، وكانت «مؤسسة الاقصى» قد دعت في بيانات سابقة لها الفلسطينيين الى تكثيف شد الرحال الى المسجد الاقصى واعتكاف العشر الاواخر من رمضان فيه. وفي سياق متصل فقد افاد وفيق درويش – مدير «مؤسسة البيارق» - انه تم تسيير نحو 200 حافلة عبر «مسيرة البيارق» لنقل المصلين من كافة مدن الداخل الفلسطيني الى المسجد الاقصى لاداء الصلوات فيه، اما «مؤسسة الاقصى» فتواصل تقديم وجبات الافطار والسحور للصائمين في الاقصى. يأتي ذلك بالرغم من كل تضييقات واجرءات الاحتلال الاسرائيلي ، حيث انتشرت منذ ساعات الصباح قوات الاحتلال بكثافة على مداخل مدينة القدس والطرق المؤدية اليها والى المسجد الاقصى ، حيث نصبت عشرات الحواجز العسكرية، ونصب منطار طائر يصور ويراقب حركة المصلين ، كما حلقت مروحية شرطية طوال الوقت في سماء القدس ، لكن حركة المصلين تتواصل، فيما يقيد الاحتلال حركة الوافدين من الضفة الغربية ولم يسمح لمن هم دون ال 40 عاماً من دخول القدس، ولكن بالرغم من ذلك تفيد الاخبار ان المعابر الواصلة بين الضفة والقدس تشهد ازدحامات غير مسبوقة ، طمعا في الدخول الى القدس والصلاة في المسجد الاقصى.