أدى نحو 50 ألفا صلاة الجمعة الثالثة في المسجد الأقصى المبارك وسط إجراءات أمنية إسرائيلية غير مسبوقة وفي ظل حظر شامل حوّل القدس إلى ثكنة عسكرية وحال دون وصول الآلاف من المصلين إلى الأقصى الأمر الذي أشعل موجة من الاحتجاجات والاشتباكات في محيط المسجد وعند أبواب البلدة القديمة وعلى الحواجز العسكرية الإسرائيلية المنصوبة على حدود المدينة مع بيت لحم ورام الله . وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس قيودا وإجراءات مشددة على دخول المصلين من سكان الضفة الغربية وفلسطينيي48 إلى مدينة القدس للوصول إلى الحرم باحات المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك . ومنعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي جميع المصلين الذين تقل أعمارهم عن أل 50 وللنساء من سن أل 40 من دخول المسجد الأقصى المبارك,مشيرة الى أن القرار اتخذ في أعقاب الأحداث والهجمات المسلحة التي وقعت أمس في إيلات . وقالت الشرطة الإسرائيلية: إن عشرات الفلسطينيين حاولوا اختراق حاجز الشرطة في منطقة باب العامود فقامت الشرطة بتفريقهم مستخدمين خراطيم المياه والقنابل الصوتية وتم اعتقل اثنين من الفلسطينيين. كما اعتقل فلسطيني في منطقة باب الأسباط عندما حاول دخول الحرم القدسي الشريف بالقوة. وحلقت في سماء المدينة المقدسة مروحيات تابعة للشرطة الإسرائيلية ومنطاد ضخم لتوجيه القوات الإسرائيلية ولمتابعة عمليات التضييق على المصلين . وكانت سلطات الاحتلال عززت من انتشارها في المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للمدينة ومحيطها وعلى طول جدار الضم والتوسع العنصري، وفي الشوارع والطرقات ومحاورها الرئيسية والفرعية، وأغلقت محيط البلدة القديمة وفرضت حصارا عسكريا محكما على المنطقة، من خلال إغلاق أحياء الشيخ جراح ووادي الجوز وراس العامود والصوانة ووادي حلوة. كما نصبت قوات معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال المتاريس الحديدة على مداخل القدس القديمة، وخاصة على بوابات العامود والساهرة والأسباط، وفي الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى وعلى بواباته الخارجية وأسطح العديد من المنازل، وسور القدس وفوق مقبرتي اليوسفية والرحمة بمنطقة باب الأسباط. وأطلقت منطادا راداريا استخباريا في سماء المدينة المقدسة، لمراقبة حركة المواطنين ما أجبر عشرات الآلاف من المواطنين على أداء صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة والمحاذية لأسوار القدس في باب الساهرة وباب العامود وباب الأسباط حيث وقعت اشتباكات بين قوات الاحتلال والمصلين الغاضبين الذين أجبروا على الصلاة تحت أشعة الشمس المحرقة وعلى الأسفلت الملتهب . وعلى حاجزي قلنديا العسكري الفاصل بين رام اللهوالقدسالمحتلة، أصيب العشرات من النساء بحالات إغماء نتيحة الإجراءات الاحتلالية المشددة ، وتم نقل ثلاث حالات إلى مستشفى رام الله الحكومي.