قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الذي يطرح مشاريع وخطط للضم والابرتهايد وشرعنة الاحتلال والاستيطان هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعميق دائرة العنف والتطرف. وأكد عريقات في تصريح له، أمس الجمعة، ردا على تصريحات مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير بتحميل الرئيس محمود عباس مسؤولية ما أسماه أعمال العنف الأخيرة، أن الرئيس عباس يحمل معه إلى مجلس الأمن الخطة الحقيقية للسلام، مستندا إلى القانون الدولي والمرجعيات المحددة، ومبدأ حل الدولتين على حدود 1967، مؤيدا من المجتمع الدولي بشكل كامل، فيما يتبنى كوشنير الابرتهايد والمستوطنات والإملاءات والتضليل، ويقف خلف نتنياهو ومجلس المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية، على حد قوله. في سياق متصل أفادت وسائل الإعلام العبرية، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، قررت رفع حالة التأهب وتعزيز القوات بالضفة الغربية، ومدينة القدس، وذلك تحسبا لوقوع أي أحداث جديدة. وقالت قناة «كان» العبرية، أمس الجمعة، إن وزارة الجيش الإسرائيلي، وبعد تقدير موقف أمني، أجراه الوزير بينت الليلة قبل الماضية، قررت تعزيز قواتها في مناطق الاحتكاك بالضفة الغربية. وأضافت القناة، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، قرر كذلك، رفع حالة التأهب بمدينة القدس، وتعزيز قوات الشرطة بألف عنصر، في محيط المسجد الأقصى. وبحسب القناة العبرية، تأتي هذه التحركات في أعقاب وقوع ثلاث عمليات أمنية يوم الخميس بالضفة والقدس، وتخوفا من وقوع تظاهرات ومواجهات بعد صلاة الجمعة. ونقلت القناة عن الوزير أردان قوله: «المكان الأكثر قابلية للانفجار هو المسجد الأقصى، ولقد أعطينا تعليمات بتعزيز قوات الشرطة بالمكان، تحسباً لاندلاع مواجهات بعد صلاة الجمعة». ووفقا للقناة أضاف الوزير أردان: «منعنا صباح اليوم (الجمعة) وصول حافلات المصليين من مناطق المثلث والجليل، الى مدينة القدس، لآداء الصلاة بالمسجد الأقصى». وأشارت القناة العبرية، الى أن هذه الأحداث الأمنية، الضفة الغربيةوالقدس، أو قطاع غزة، تأتي على خلفية الإعلان عن خطة التسوية الأميركية، المعروفة بصفقة القرن. وكان أدى آلاف المصلين صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك بالقدسالمحتلة، رغم إجراءات الاحتلال التعسفية التي حاول عبرها عرقلة وصول المصلين من الداخل المحتل. وامتلأ المسجد الأقصى بالمصلين، الذين هتفوا بعدها بالهتافات الوطنية والمؤكدة على حق المسلمين في المسجد، بينها «بسم الله الله أكبر.. هذا الأقصى راح يتحرر»، «بالروح بالدم نفديك يا أقصى». وشهدت القدس القديمة وأبواب الأقصى انتشارا كثيفا لقوات الاحتلال، التي اعتدت على عدد من المصلين، واعتقلت المرابطة عايدة الصيداوي من أمام الأقصى. كما اعتدت قوات الاحتلال على المرابطة خديجة خويص وابنتها شفاء ونظام أبو رموز أمام باب حطة بالبلدة القديمة في القدسالمحتلة. واستبقت شرطة الاحتلال توافد الجماهير للأقصى ضمن حملة الفجر العظيم، ونصبت الحواجز ومنعت جميع الحافلات المتوجهة من الأراضي المحتلة عام 1948 إلى المسجد الأقصى. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم شعفاط في القدس فجر الجمعة، واشتبكت مع المواطنين الذي ردوا بإطلاق المفرقعات النارية صوبها.